قالت قناة الجزيرة الإخبارية القطرية اليوم الثلاثاء إن التحالف الذي تقوده السعودية أرسل عشرة آلاف جندي لليمن، في مؤشر فيما يبدو على إصراره على هزيمة الحوثيين بعد مقتل نحو 60 جنديا من دول عربية بالخليج الجمعة. وكثف جيران اليمن ضرباتهم الجوية على العاصمة صنعاء ويأملون في شن هجوم شامل قريبا على المدينة التي سيطر عليها الحوثيون العام الماضي. وقال مراسل الجزيرة عبد المحصي الشيخ من جنوب السعودية إن عدد جنود التحالف الذي دخلوا اليمن بالفعل ارتفع إلى عشرة آلاف. وأضاف أن قوة قطرية ثانية ستصل اليمن اليوم بعد الدخول عبر معبر الوديعة الحدودي مع السعودية، فيما أضافت قوات التحالف 30 طائرة هليكوبتر من طراز أباتشي ومركبات مدرعة وقاذفات صواريخ إلى عتادها العسكري. واستعادت قوات يمنية موالية للحكومة وجنود خليجيون السيطرة على عدن ومعظم جنوب اليمن في جويلية، لكن خطوط المعركة لم تتحرك كثيرا منذ ذلك الحين فيما تواجه قوات التحالف مقاومة شرسة من معاقل الحوثيين في الشمال. وأطلق مقاتلو الحوثيين وحلفاؤهم في الجيش اليمني صاروخا باليستيا يرجع إلى الحقبة السوفيتية على قاعدة للجيش في محافظة مأرب بوسط البلاد يوم الجمعة، ما أدى لمقتل عشرات من الجنود الإماراتيين والسعوديين والبحرينيين. وكان الهجوم هو أثقل خسارة يمنى بها جنود التحالف في الحرب وقد يمثل نقطة تحول في الصراع فيما تستعد الدول فيما يبدو لحرب برية كانت تتحاشاها حتى الآن. ونسبت صحيفة الشرق الأوسط إلى مصادر في التحالف قولها إن بعض الجنود المصريين وستة آلاف جندي سوداني سينضمون للمعركة داخل اليمن قريبا. ولم تعقب الحكومتان المصرية والسودانية على الفور على هذا التقرير. لكن مصدرا مقربا من الجيش القطري أكد أن قطر سترسل وحدة "مشاة ميكانيكية ومركبات مدرعة" وأن السودان التزم بإرسال ستة آلاف جندي. وقال المصدر "العملية في صنعاء.. ستستخدم القصف المكثف والقوة الجوية لدعم الهجوم البري." وأكد مسؤول قطري رفيع الثلاثاء أن بلاده أرسلت ألف جندي إلى اليمن، وهم "مستعدون للقتال" إلى جانب قوات التحالف الذي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين الموالين لإيران. (فرانس24)