تونس -الصباح شهد اللقاء الذي جمع بقصر الضيافة بقرطاج رئيس الحكومة حبيب الصيد ورئيس الوزراء المصري ابراهيم محلب التوقيع على 16 اتفاقية في مختلف المجالات. وفيما شملت مذكرات التفاهم مجال الموارد المائية والري والبورصات وحماية المستهلك والرقابة على الأسواق ومذكرة بين البنك التونسي والصندوق الاجتماعي وبروتوكولين للتعاون الصناعي تعلقت البرامج التنفيذية بالشباب والرياضة وحماية البيئة والسياحة والشباب والطفولة، والتربية والتعليم والاعلام والصناعات والثقافة الارشيف والوثائق، والبحث العلمي والريادة، ومشروع برنامج تنفيذي بين الاذاعة والتليفزيون المصري والتلفزة الوطنية. وصرح رئيس الحكومة حبيب الصيد خلال اللقاء الإعلامي الذي تم تنظيمه بالشراكة مع رئيس الوزراء المصري ابراهيم محلب ان انعقاد اللجنة العليا التونسية المصرية المشتركة يأتي بعد غياب دام أكثر من 5 سنوات ،مؤكدا ان الدورة الخامسة عشرة فرصة مناسبة للقاء الأشقاء المصريين وتبادل الآراء في مختلف المجالات ،مشددا على التوافق في وجهات النظر بين الطرفين في جل القضايا المطروحة وخاصة الوضع في ليبيا وسوريا واليمن. وأكد الصيد على ان التعاون بين البلدين على أساس التكامل في مختلف المجالات حيث تم امضاء عدة برامج تنفيذية ومذكرات تفاهم بما يساهم في تدعيم العلاقة بين البلدين الشقيقين. ومن جهته أكد رئيس الوزراء المصري ابراهيم محلب ان اجتماعات الدورة الخامسة عشرة للجنة العليا التونسية المصرية المشتركة انبنت على رؤية واضحة ليس للتعاون فقط وانما للتكامل على جميع المستويات،معربا عن أمله في تفعيل هذه الاتفاقيات والمذكرات من أجل تحقيق طموحات الشعبين الشقيقين التونسي والمصري ،مؤكدا على ان الاجتماعات اتسمت بصدق النوايا وروح الأخوة حيث وجه دعوة لرئيس الحكومة حبيب الصيد لزيارة مصر في أقرب وقت لاستكمال هذه الاتفاقيات على حد تعبيره. وصرح وزير الصحة المصري الدكتور عادل عدوي انه قد تم الاتفاق على تفعيل الاتفاقيات الخاصة بالعلاج وتقديم الدواء بين مصر وتونس خلال المرحلة المقبلة .واضاف انه قد تم الاتفاق أيضا على امضاء توأمة بين مستشفى الاورام في مصر ونظيره في تونس وتسهيل اجرءات تسجيل الدواء في البلدين في مدة لا تتجاوز 3 أشهر اضافة الى ابرام اتفاقيات في مجال تصنيع الأدوية بين مصر وتونس . عندما يغادر رئيس الوزراء المصري غاضبا بعد ان طلب رئيس الحكومة حبيب الصيد من الاعلاميين توجيه سؤالين فقط الى كل رئيس حكومة سجل اللقاء الإعلامي انسحاب رئيس الوزراء المصري والوفد المرافق له بعد اجابته عن سؤال فقط بسبب سؤال وجهه له الاعلامي بقناة الزيتونة مقداد الماجري حول "تورطه في قضية فساد وذلك على خلفية اقالة وزير الزراعة المصري" وهو ما أثار غضب واستياء الوفد المصري الذين اعتبروه تدخلا في الشأن المصري وشأنا داخليا لا علاقة له بمختلف المحاور والقضايا التي تم طرحها في اجتماعات اللجنة العليا التونسية المصرية المشتركة .