التقى الحبيب الصيد، رئيس الحكومة، في إطار مشاركته في أشغال الجزء رفيع المستوى للنقاش العام للدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، بنيويورك، بجوزف موسكات Joseph Muscat، الوزير الأول لجمهورية مالطا. وقد تناول اللقاء مستجدات الوضع الأمني جنوب المتوسط والخطر الذي يمثله ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية على دول المنطقة. كما أكد الوزير الأول المالطي في هذا الخصوص على الاشكاليات الانسانية الوخيمة الناجمة عن موجات الهجرة السرية المنطلقة من سواحل جنوب المتوسط نحو أوروبا والتي تمثل تحديا كبيرا بالنسبة لمالطا بحكم موقعها الجغرافي. وفي ذات السياق، عبر الجانبان عن أملهما في توصل الفرقاء السياسيين في ليبيا الى تسوية سياسية تعيد الأمن والسلم والاستقرار لهذا البلد الجار. وفي هذا الصدد، أكد الحبيب الصيد أن عودة الاستقرار لليبيا تكتسي أهمية قصوى بالنسبة لتونس بالنظر للعلاقات المتينة التي تجمع البلدين. من جهة أخرى، تطرقت المحادثة الى آفاق تعزيز التعاون الثنائي بين تونس ومالطا وكذلك بين ضفتي المتوسط. وفي هذا الاطار، اقترح الوزير الأول لمالطا الشروع في المفاوضات بشأن بعث مشاريع مشتركة لاستكشاف واستغلال الآبار البترولية البحرية. كما أفاد جوزف موسكات أن تكتل شركات تونسية وايطالية يقترح النظر في امكانية مد كابل اتصالات بحري للألياف البصرية يمر من تونس عبر مالطا الى ايطاليا. وقد توجه الوزير الأول المالطي في ختام هذا اللقاء بالدعوة الى رئيس الحكومة للمشاركة في القمة الدولية حول الهجرة التي ستعقد بمالطا خلال شهر نوفمبر 2015.