أعرب الأمين العام لحزب حركة نداء تونس محسن مرزوق، عن الأمل في "ألا تتحول الحمى الانتخابية" التي يعيشها الحزب راهنا، على خلفية التنافس بين القيادات في أفق مؤتمر الحزب المرتقب، إلى "التهاب قد يؤثر في الجو السياسي العام بالبلاد"، حسب تعبيره. وأضاف مرزوق، على هامش اجتماع الكتلة النيابية للحركة، اليوم الأربعاء، بمنطقة البحيرة (الضاحية الشمالية للعاصمة)، "سنبذل قصارى جهدنا حتى يبقى الحزب موحدا حول خط سياسي وطني عصري وحداثي، كما اختاره الناخبون والناخبات"، مؤكدا أن مثل هذه الأزمات "تعيشها مختلف الأحزاب في أعتى الديمقراطيات، على غرار ما شهدناه سابقا في فرنسا".وعن مدى تأثير الأزمة الداخلية لحركة نداء تونس على الوضع العام بالبلاد، اعتبر مرزوق أن "التجربة الديمقراطية التونسية مازالت في بدايتها، وهي في حاجة إلى أن تنضج بالدربة على وضع حد فاصل بين عمل الدولة والوضعين الاقتصادي والأمني، وبين الوضع العام داخل الأحزاب". وبخصوص تأثير الأزمة التي تمر بها الحركة على التوازن السياسي الذي أوجدته انتخابات 2014، أكد أمين عام النداء أن "التوازن قد تحقق، لا فقط بعد تأسيس الحركة، بل كذلك لتوفقها في ارساء مشروع قادر على التعايش مع مشاريع أخرى (في إشارة الى حركة النهضة)"، مستدركا بالقول "ذلك لا يعني أن يختلط الحزب بها أو يندمج فيها". وفي تعليقه على إقالة رئيس الحكومة أمس الثلاثاء لوزير العدل، محمد صالح بن عيسى، صرح محسن مرزوق بأن "القرار قد اتخذه رئيس الحكومة، وهو المخول له توضيح الأسباب للرأي العام"، داعيا الائتلاف الحاكم إلى عقد اجتماع مع رئيس الحكومة "للحديث بصراحة عن مختلف النقاط التي تتطلب النقاش، ولتعديل ما يمكن تعديله إن استوجب الامر ذلك قصد تكريس الدعم الكامل للحكومة". ونفى في السياق ذاته، أن يكون لحركة نداء تونس أية علاقة بموقف حزب الاتحاد الوطني الحر وكتلته النيابية، التي أعلنت أمس الثلاثاء تجميد تعاونها مع بقية كتل الائتلاف الحاكم، احتجاجا على "تهميش الحزب في اتخاذ بعض القرارات، واقصاء كوادره من حركة المعتمدين الأخيرة". وأفاد مرزوق، في ما يتعلق بالانتخابات البلدية القادمة، بأن الحركة ستترشح بقائمات موحدة، تفاديا لكل ما من شأنها لإخلال بشفافية العملية الانتخابية.(وات)