أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأول من نوفمبر يوم حداد في عموم روسيا على ضحايا الطائرة المنكوبة حيث ستنكس الأعلام على جميع المباني الحكومية وتلغى الاحتفالات والبرامج الترفيهية. ذكرت وسائل إعلام نقلا عن مصادر أمنية أنه تم العثور على 100 جثة بما فيها جثث جميع الأطفال ال17 الذين كانوا على متنها، كما أكد ممثل هيئة الطيران المدني الروسي. وذكر الكرملين أن الرئيس بوتين قدم تعازيه لأسر ضحايا حادث تحطم الطائرة، فيما بدأ يتلقى برقيات التعزية بضحايا تحطم الطائرة من رؤساء وزعماء الدول حيث قدم الرئيسان الفلسطيني محمود عباس والفرنسي فرنسوا هولاند تعازيهما للرئيس الروسي. من جانبه نشر موقع وزارة الطوارئ الروسية قوائم بأسماء ركاب الطائرة المنكوبة وفتح خطا ساخنا لأقاربهم وذويهم. في غضون ذلك، كلف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رئيس الوزراء دميتري مدفيديف بتشكيل لجنة حكومية للتحقيق في حيثيات تحطم الطائرة، كما كلف وزارة الطوارئ الروسية بإرسال طائرات إنقاذ بشكل عاجل إلى مصر بالتنسيق مع القاهرة. وقد باشرت الوزارة بالتحضير لعملية البحث والإنقاذ من خلال إرسال 5 طائرات تابعة لها، 3 من طراز "إيل 76"، وطائرة "آن 148" وطائرة أخرى "بي 200". بالمقابل توجه وزير النقل الروسي ومحققون روس إلى مكان تحطم الطائرة الروسية، بينما فتحت لجنة التحقيق الروسية تحقيقا جنائيا في حيثيات كارثة الطائرة المنكوبة في سيناء، التي قال بعض سكانها إنهم رأوا الطائرة الروسية تحترق في الجو قبل سقوطها. وأكدت وزارة الطيران المصرية العثور على الصندوق الأسود للطائرة. وأفادت وكالة "رويترز" في وقت سابق بسماع أصوات ركاب محاصرين في جزء من الطائرة الروسية المنكوبة في سيناء بمصر، إلا أن هذه المعلومات لم يؤكدها أحد. وقالت مصادر أمنية مصرية إن الطائرة الروسية انشطرت نصفين مرجحة مصرع جميع ركابها، كما ذكر دبلوماسي روسي في السفارة الروسية بمصر أنه لا يمتلك معلومات عن وجود ناجين. وفي وقت سابق أكد رئيس الوزراء المصري العثور على حطام طائرة الركاب الروسية التي سقطت في منطقة الحسنة بسيناء صباح السبت 31 أكتوبر وعلى متنها 224 شخصا. وتشهد منطقة الحسنة عمليات كر وفر بين الجيش المصري وجماعات مسلحة وهي منطقة جبلية يصعب الوصول إليها، وفي المقابل قالت مصادر مصرية إنه لا دلائل على أن الطائرة أسقطت عمدا. وكانت الحكومة المصرية قد أعلنت في بيان رسمي سقوط الطائرة الروسية "إيرباص 321" التابعة لشركة "كوغاليم أفيا" في سيناء. فيما قالت هيئة الطيران الروسية إن الطائرة أقلعت من شرم الشيخ في طريقها إلى مدينة سان بطرسبورغ الروسية عند الساعة 6.21 دقيقة بتوقيت موسكو وفقد الاتصال بها بعد 23 دقيقة من إقلاعها. وأوضحت الهيئة أن طائرة الرحلة 9268 كانت تقل على متنها 217 راكبا بينهم 17 طفلا إضافة إلى 7 من طاقمها كلهم روس. من جهتها، شكلت وزارة الطوارئ الروسية لجنة للوقوف على حيثيات الحادث، كما أمر رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل بتشكيل غرفة عمليات لمتابعة تداعيات سقوط الطائرة قرب العريش. وذكرت مصادر ملاحية مصرية أن قائد الطائرة كان قد اتصل بالمراقب الجوي في مطار القاهرة الدولي وطلب الهبوط الاضطراري إثر تعطل أجهزة الاتصال في الطائرة. فيما قالت الأرصاد الروسية إن الأجواء في منطقة تحطم الطائرة كانت مستقرة والرؤية جيدة. وحسب معطيات موقعFlightradar24.com ، هبطت سرعة الطائرة قبل فقدان الاتصال بها بصورة حادة من 748 إلى 172 كم في الساعة. عمر الطائرة الروسية التي سقطت في سيناء تجاوز 18 عاما طائرةA-321 التابعة لشركة الطيران الروسية "كوغولمآفيا" أجرت تحليقها الأول منذ 18.5 عاما، حسب معطيات موقعAirfleets.net. ووفق الموقع جرى تحليقها الأول في 9 مايو 1997. وقبل أن تقتنيها "كوغاليم أفيا" كانت الطائرة التي تحمل الرقم 663 تابعة لشركات طيران "شام آيرلاينز" السورية وMEA اللبنانية والتركيةOnur Air والسعوديةSaudi Arabian Airlines يذكر أن منتجع شرم الشيخ يعتبر من أحد الأمكنة المفضلة للسياح الروس في كل فصول السنة، حيث صرحت مصادر سياحية روسية بتواجد ما بين 30 و40 ألف سائح من روسيا الآن في هذا المنتجع. (روسيا اليوم)