يمثل المحاميان شرف الدين القلّيل وعبد الناصر العويني يوم الخميس القادم الموافق ل19 نوفمبر الجاري أمام قاضي التحقيق بالمكتب 18 بالمحكمة الإبتدائية بتونس من أجل تهمة هضم جانب موظف عمومي من النظام العدلي الحاصل بالجلسة طبق الفصل 126 من المجلة الجزائية، وفق ما أكده لنا اليوم شرف الدين القلّيل. وأضاف في تصريح ل"الصباح نيوز" أن "ما يؤلمه ليس احالته على قاضي التحقيق كمتهم لأن الأمر بالنسبة اليه يتعلق بقرار قضائي لا يسعه الا احترامه وإنما الزج بالأستاذ عبد الناصر العويني في هذه القضيّة وثانيا بأن يسمح الشاكي لنفسه بأن يتهكم من لقبه العائلي ( القليل)". وقال إن احالته على التحقيق كانت على خلفية منعه من المرافعة في قضية الشهيد عادل الحنشي بتاريخ 10 جانفي 2013 عندما قاطع الجلسة وتوجّه مباشرة الى فرع المحامين فساندته مجموعة كبيرة من زملائه ونزلوا معه الى قاعة الجلسة بينهم المحامي عبد الناصر العويني وطلبوا من القاضي تمكينه من حقه في الترافع والدّفاع عن مصلحة منوّبه. وتابع شرف الدين القلّيل قائلا : "أعلم جيّدا بأن البعض من القضاة مازالوا لا يؤمنون بحصانة المحامي أثناء آدائه لواجباته، ومازالوا ينصبون العداء والتمرّد جهرا على مرسوم مهنة المحاماة الذي جاء لتكريس تلك الحصانة التي أصبحت اليوم، ولسوء حظهم، دستوريّة".