ينفّذ عمّال الحراسة والتنظيف بسوق الجملة ببئر القصعة المنضوين تحت اتحاد عمّال تونس منذ يوم أمس الثلاثاء إضرابا عن العمل لمدّة 6 أيام احتجاجا على عدم ترسيمهم صلب الشركة التونسية لأسواق الجملة"سوتيماغ". وقد أفادنا مصدر بالشركة ونقابي باتحاد عمال تونس في اتصال هاتفي، أنّ هذا الإضراب يأتي على خلفية رفض رضا الأحول الرئيس المدير العام ل "سوتيماغ" ترسيم عمّال الحراسة والتنظيف بعد أن كان قد وعدهم بذلك. كما أضاف محدّثنا أنّ الأحول قد رفض التحدّث مع والي الجهة في خصوص التفاوض في موضوع الترسيم عندما اتصل به الوالي. هذا ما أكّده لنا رضا الأحول في اتصال هاتفي، موضحا أنّه يرفض الإمضاء على اتفاقية غير شرعية. وقال الأحول أنّ عدد العمّال المنضوين تحت اتحاد عمال تونس لا يتجاوز 130 عاملا كانوا يشتغلون بالشركة عن طريق المناولة إلى أن وقع بعد ذلك التعاقد معهم، مبرزا أنّ هذا الإضراب لم يشارك فيه سوى 34 عون تنظيف رغم إصرار اتحاد عمال تونس على أن يكون الإضراب عاما. وفي هذا السياق، قال الأحول أنّ اتحاد عمّال تونس يرغب في تعطيل عمل الشركة. كما بيّن أنّعقود عمّال الحراسة والتنظيف قد انتهت منذ شهر أفريل بالنسبة لعمال الحراسة ومن شهر جوان بالنسبة لعمال التنظيف. وأضاف قائلا: "رغم أنّ عقود هؤلاء العمّال قد انتهت إلاّ أننا لم نتوقف عن خلاص أجورهم، كما أننا سنقوم بترسيمهم على مدّة أربعة سنوات حسب توازنات الشركة". وفي هذا السياق، بيّن الأحول أنّ ترسيم هؤلاء العمال سيكلّف "سوتيماغ" 500 ألف دينار سنويا ممّا يربك عمل الشركة". وأكّد الأحول أنّه لا يستطيع أن يقوم بإخلالات في ميزانية الشركة. ومن جهة أخرى، وجّه رضا الأحول أصابع الاتهام إلى أطراف داخل وخارج الوزارة تعمل على إرباك الشركة. وفيما يتعلّق بنظافة سوق الجملة ببئر القصعة، أكّد الأحول أنّ هذا الإضراب لن يكون له تأثير على نظافة السوق إلاّ إذا تواصل أياما أخرى.