قال الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل، حسين العباسي، إن الرباعي الراعي للحوار الوطني، "سيعمل خلال ترحاله حول العالم، لمدة سنة، على التعريف بتونس والدفاع عن القضية الفلسطينية". وأضاف أن "الرباعي تلقي الكثير من الدعوات من دول ومؤسسات وسيسعى من خلال هذه الفضاءات، استثمار هذه الجائزة لصالح تونس وللتعريف بأهم القضايا الإقليمية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية"، وذلك في تصريح صحفي أدلى به العباسي اليوم الاربعاء في القاعة الشرفية بمطار تونسقرطاج، مرفوقا برئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان، عبد الستار بن موسي، بعد رحلة أداها ممثلو الرباعي إلى كل من باريس وأوسلو وآستكهولم لحضور احتفالات بمناسبة تسلم جائزة نوبل للسلام. كما سيسعى ممثلو الرباعي، باعتبارهم سفراء سلام في العالم، لمدة سنة، إلى الحث على الحوار، خاصة في البلدان التي تشهد نزاعات. وقد توجه أمين عام للمنظمة الشغيلة، بالشكر الى الأحزاب السياسية التي شاركت في الحوار والتي قال إنها "أقدمت في لحظة فارقة، على جملة من القرارات، كان بعضها مؤلما ولكنها كانت من أجل مصلحة تونس". كما نوه بالدور الذي لعبه رئيس المجلس الوطني التأسيسي، مصطفي بن جعفر، في تعليق أشغال المجلس، بعد اغتيال الشهيد محمد البراهمي وبالأحزاب السياسية التي قاطعت آنذاك أشغال التأسيسي. وفي هذا الصدد قال العباسي: "لولا مساعدة الكثير من الأطراف، لما نجح الرباعي وتسلم جائزة نوبل للسلام. كما أن الشعب التونسي كان أكبر سند لنا" من جهته، شدد رئيس رابطة الدفاع عن حقوق الإنسان، عبد الستار بن موسي، على "ضرورة الإسراع في عقد مؤتمر وطني للإرهاب، يخرج بقرارات مهمة وباستراتيجية وطنية لمجابهة أسباب هذه الآفة، يكون من بين محاورها إصلاح المنظومة التربوية". كما صرح بأن الرباعي أكد خلال جولته الأخيرة، على وجوب "مساعدة تونس في مسارها الإنتقالي وفي معالجة المشاكل الإجتماعية والإقتصادية، من خلال دعم الإقتصاد والإستثمار في تونس وتعزيز التبادل التجاري والسياحي". وبخصوص القضية الفلسطينية، قال بن موسي "إن جائزة نوبل للسلام 2015، هي جائزة الشعب التونسي الذي ظل دائما، مناصرا ومساندا لهذه القضية". (وات(