قالت مصادر إعلامية نقلا عن تصريحات صحفية أن الفقرتين السادسة والسابعة من بيان مجلس وزراء الخارجية العرب المنعقد بالقاهرة تطرقت إلى مسألة وجود تنظيمات إرهابية تريد زعزعة استقرار أمن مملكة البحرين، والتي ثبت أن العناصر "الارهابية" التي تم إلقاء القبض عليها قام بتدريبها كل من "الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الإرهابي". وقد سجلت كلمة الجزائر ملاحظتها على التصنيف وتحفظت عليه كل من العراقولبنان، في حين صادقت عليها بقية الدول. الجهيناوي يوضح ولمزيد الاستفسار حول الموضوع، اتصلت "الصباح نيوز" بوزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي، فأفادنا أنّ ممثل تونس في اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب ذكّر خلال مداخلته بموقف تونس من مسألة تصنيف "حزب الله" كمنظمة إرهابية الصادر في بيان وزارة الخارجية الرسمي والذي يقوم على 3 مبادئ وهي ان السياسة الخارجية التونسية تقوم على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وإنّ انخراط تونس في هذا التوجه الجماعي لا يحجب الدور الهام الذي لعبه "حزب الله" في تحرير جزء من الأراضي اللبنانيةالمحتلة ومواقفه الداعمة لنصرة القضية الفلسطينية، وأن تونس في الإطار ذاته، تشدد على ضرورة أن تتجنّب هذه الحركة كل ما من شأنه أن يهدّد استقرار دول المنطقة وأمنها الداخلي. وكانت وزارة الخارجية اصدرت توضيحا تبعا للبيان الصادر عن الدورة 33 لمجلس وزراء الداخلية العرب الذي انعقد يوم 2 مارس الجاري بتونس، اعتبرت فيه ان الإعلان الذي صدر عن أحد مؤسسات العمل العربي المشترك التابع لجامعة الدول العربية ليس فيه تصنيف ل"حزب الله" كتنظيم إرهابي. كما أنّ هذا البيان ليس قرارا ذي صبغة إلزامية. وأضاف انّ موقف تونس، دولة المقر لمجلس وزراء الداخلية العرب الذّي أصدر هذا البيان، يأتي انطلاقا من حرصها على العمل العربي المشترك ويندرج في إطار الموقف الجماعي الذي اعتمده المجلس في نهاية أشغاله. كما تؤكد تونس بالمناسبة، وفاءها لأحد ثوابت سياستها الخارجية بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. يذكر أن البيان الصادر عن وزراء الداخلية العرب أثار زوبعة من الاحتجاجات داخل الأحزاب والمنظمات التونسية التي اعتبرت ان حزب الله حركة تحريرية ساهمت في دحر الامتداد الصهيوني في المنطقة وأنه لا يمكن البتة اعتبارها منظمة إرهابية. ممثل تونس بالجامعة العربية يقدم التفاصيل من جهته، قال سفير تونس بالقاهرة نجيب المنيف ان الاجتماع وفي جلسة مغلقة تطرق لمشروع تقدمت به السعودية والإمارات حول تدخل إيران في الشؤون العربية، مشيرا إلى أن النقاش في هذا الموضوع أثار جدلا متباينا لدى العديد من الوفود خاصة وأن الوفد العراقي تحفظ على المشروع وكذلك الوفد اللبناني فيما يهمّ المفهوم القانوني لتصنيف "حزب الله" كمنظمة إرهابية بما أنه من مكونات الائتلاف الحكومي. وقال انه وبوصفه سفير تونس بالقاهرة وممثلا لها لدى الجامعة العربية تدخّل خلال أشغال اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب وذكّر بموقف تونس والمتمثل في بيان وزارة الخارجية السابق ذكره والذي رفع كلّ لبس تبعا لما صدر عن بيان وزراء الداخلية العرب. كما قال انه ذكّر بالمذكرة التونسية التي تم توجيهها منذ 10 أيام إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بشأن الموقف التونسي إزاء تدخلات إيران، مضيفا أنه أكد أن تونس لا تتعرض لأي تدخل في شؤونها من قبل إيران وأنها ترفض كل تدخل في الشؤون الداخلية للدول كما أنها حريصة على توطيد علاقات الجوار في المنطقة. وقال ان الدول المتحفظة رسميا عن قرارات مجلس وزراء الخارجية العرب هي العراق وكذلك لبنان التي أكدت انها لن تصادق على البيان ، وأضاف ان الجزائر أبدت ملاحظتها.وعاد نجيب المنيف ليؤكّد أن موقف تونس كان واضحا. وفي نهاية حديثه معنا، قال انه تمت المصادقة على بيان مجلس وزراء الخارجية العرب مع تحفظ لبنانوالعراق وملاحظة الجزائر.