قال وزير الداخلية الهادي المجدوب أن الوزارة تحرص على حماية الممتلكات العامة والخاصة حسب ما يتيحه القانون وبما يمكن من شفافية. وأضاف أن قوات الأمن أبدت أكثر ما يمكن من الحرفية في التعامل مع الاحتجاجات الاجتماعية. وأشار، في مداخلة له بمجلس نواب الشعب، إلى أنّ القوات الأمنية تعتمد مبدأ التدرج في استعمال القوة كلما فشلت وسائل الحوار مع المحتجين، مضيفا ان مناخ التفاوض مع المحتجين يتميز بالتشنج سواء من الأمنيين أو من المحتجين، وأن أغلب الإصابات لم تكن الا من الأمنيين أكثر من المحتجين. وبالنسبة للمفروزين أمنيا، قال وزير الداخلية انهم حاولوا تجاوز الحواجز التي كانت أمام ساحة الحكومة، وهو ما منعهم الأمن من فعله، وأن الأمن لم يستعمل أي من الوسائل وب"استعمال اليد الخالية". وقال أنه في مظاهرة المفروزين أمنيا بشارع الحبيب بورقيبة يوم 9 أفريل الجاري، جاء بعد تعطيل مرفق عام وهو عربات المترو عبر منعها من الوصول إلى ساحة برشلونة. وأضاف الوزير انه ليست هناك نية للرجوع الى مرحلة قمع الحريات، وأن الوزارة ترنو الى الحفاظ على النظام العام. وكان النائب عمار عمروسية توجه بسؤال لوزير الداخلية "حول الاعتداءات الأخيرة على الحقوق والحريات" والتي أشار أنها "مست الحق في التظاهر وتصدت له أعوان الامن بالعنف وقمع المحتجين في عديد المناطق من الجمهورية آخرها طال شخصه يوم السبت 9 أفريل بشارع الحبيب بورقيبة".