أصدرت وزارة الطاقة والمناجم في بلاغ لها، التقرير الدوري للوضع الطاقي للجمهورية التونسية للثلاثية الأولى من سنة 2016. التقرير كشف عن أن معدل إنتاج النفط الخام إلى حدود نهاية مارس 2016 تراجع إلى 46.2 ألف برميل يوميا مقابل 53.5 ألف برميل يوميا في نفس الفترة من سنة 2015 أي بانخفاض بنسبة 12 بالمائة. كما انخفض الإنتاج الوطني من الغاز الطبيعي من 6.8 مليون م3 يوميا في الثلاثية الأولى من السنة الماضية إلى 5.8 مليون م نهاية مارس 2016 أي بانخفاض بنسبة 15 بالمائة. في حين ارتفعت كمية الأتاوة على حق عبور أنبوب الغاز الجزائري 101 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة. و تراجع العدد الإجمالي لرخص الاستكشاف والبحث إلى 29 رخصة في نهاية الثلاثية الأولى مقابل 37 رخصة نهاية مارس 2015. علما وأنه لم يتم خلال الثلاثية الأولى من السنة الحالية حفر أي بئر جديدة سواء للاستكشاف أو للتطوير. وقد انخفضت الموارد المتاحة من الطاقة الأولية (النفط الخام، الغاز الطبيعي، الطاقات الجديدة) بنسبة 7 بالمائة نهاية مارس 2016. كما انخفض الطلب على الطاقة الأولية ب 4 بالمائة . وللإشارة فإن متوسط سعر البرنت في مارس الماضي قد بلغ 38.5 دولارا للبرميل مقابل 32.55 دولارا للبرميل في فيفري 2016 و 55.9 دولارا للبرميل في مارس 2015 أي بانخفاض بنسبة 37 بالمائة مقارنة بنهاية مارس 2015، مع العلم أن أسعار برميل البرنت المتداولة حاليا تحوم بين 44 و 47 دولارا. وتمت المحافظة تقريبا على نفس مستوى العجز في ميزانية الطاقة الأولية وذلك في حدود 1 مليون طن مكافئ نفط، في حين تراجعت مؤشرات الاستقلالية الطاقية إلى 55 بالمائة نهاية مارس 2016 مقابل 57 بالمائة نهاية مارس 2015. أما إنتاج الكهرباء فقد سجل ارتفاعا طفيفا ب 1.2 بالمائة في الثلاثية الأولى من السنة الحالية. وانخفضت واردات الطاقة ب 39 بالمائة مقابل انخفاض الصادرات ب 14 بالمائة. وتحسن عجز الميزان التجاري الطاقي ب 544 مليون دينار نهاية مارس الماضي مقارنة بنهاية مارس 2016 نظرا لتراجع الأسعار في الأسواق العالمية.