نظم اليوم ممثلون عن المجتمع المدني واحزاب سياسية ورجال ثقافة واعلام وقفة مساندة لصحفيي وتقنيي وعمّال دار الصباح وقفة احتجاجية للتعبير عن مساندتهم لهم رفضهم لكل التعيينات المسقطة على الدار وقد شهد بهو المؤسسة وخارجها حضور ما لا يقل عن مائتي شخص من ضمنهم أعضاء من المجلس الوطني التأسيسي بحضور ملحوظ لأعوان أمني في محيط دار الصباح. وقد رفع عدد من الحاضرين ومن ابناء الدار شعارات عدة تصب في خامة الحفاظ على استقلالية الاعلام وحريته مع تاكيد على رفض التعيينات المسقطة عبارة وعلى راسها المدير العام المعين مؤخرا. وقد اكد محمد بنور الناطق الرسمي باسم حزب التكتل من أجل العمل والحريات الذي كان من بين الحاضرين المساندين في تصريح لل "الصباح نيوز" أنّه لا الحكومة ولا الأحزاب السياسية لهما الحق في التدخل في الإعلام، مبرزا أهمية القطع مع عقلية ما قبل الثورة. كما قال بنور أنّ حزبه يدعو لاحترام الاعلام كسلطة رابعة في الدولة احتراما كاملا. وعبّر عن رفض التكتل للتعيينات الفوقية، داعيا الى تأسيس إعلام حرّ يصلح نفسه بنفسه مع إعادة تفعيل هيئة الإعلام لكمال الجندوبي بسلبياتها وإيجابياتها، حيث تقوم بإصدار تقرير سنوي ينهض بحرفية الصحفيين وتعمل على مراجعة وضعياتهم المهنية. ومن جهة أخرى، أكّد بنور أنّ حزب التكتل يدعو لحرية الإعلام قبل الديمقراطية والانتخابات. من جهته، قال محمد الحامدي رئيس الكتلة الديمقراطية في المجلس التأسيسي الذي كان من بين الحاضرين في هذه الوقفة الاحتجاجية أنّه لا وجود لديمقراطية دون إعلام حرّ. وأضاف قائلا: " إنّ التعيينات المسقطة في قطاع الإعلام هي قرائن على محاولة تركيع الإعلام وجعله تابعة للسلطة الحاكمة التي ترغب في تحويل الإعلام إلى جهاز دعاية وهذا أمر مرفوض فنحن في مرحلة انتقال ديمقراطي يفترض فيه القطع مع كلّ ممارسات النظام السابق. أمّا نادية شعبان عن المسار الديمقراطي الاجتماعي فقد أكّدت وجود نزعة استبدادية بصدد العودة، قائلة: "اليوم هناك خوف من الرجوع للون الواحد خاصة وأنّ الحكومة لم تفهم حرية الإعلام وتخاف كلّ مكسب لا تتحكّم فيه". وأضافت نادية بأنّه يجب الدفاع عن حرية الإعلام بهدف تصحيح المسار دون الرجوع للفكر الواحد. وبالنسبة لهشام السنوسي، فقد أكّد أنّ هذه الأشكال الاحتجاجية تأتي كنتيجة لانتفاء التواصل مع الحكومة التي بسطت وسطحت المسار الإصلاحي إلى درجة اختزالها في هوسها بالتفرد بالسلطة والتعمير فيها. وقال السنوسي: "مع الأسف نجد أنفسنا في وقت وجيز بعد الثورة في ذات السياق الذي سبقها ومع ذلك بقع الضوء مازالت قائمة وأخذ صحفيي دار الصباح في توسيع دوائرها... ولكن يبقى الأمل قائم". من جهته بيّن حمة الهمامي رئيس حزب العمال أنّ الحكومة الحالية تريد أن تضرب الإعلام. وفي نفس الوقفة الاحتجاجية، قال زياد الهاني عن نقابة الصحفيين أنّ الإعلاميون لن يساوموا عن مؤسساتهم وشأن الإعلام يهمّ كافة المجتمع المدني. وتاتي هذه الوقفة بعد ان كان مجلس ادارة الدار اصدر بيانا ليلة امس حول الوضع في دار الصباح رفض الاعلاميون نشره لعدم تضمنه لامضاء رسمي وقد تحدث الوضع عن وضع مالي صعب للمؤسسة وانه اذا ما استمرت الاوضاع على ما هي عليه فان المؤسسة ستكون عاجزة عن تسديد ديونها وقد رفض الصحفيون هذا الاستقراء ويعدون لتعقيب عليه