علمت الشروق الجزائرية ، أن السلطات التونسية أفرجت، مساء أول أمس، عن الحراقة 15 الذين كانوا محتجزين عندها منذ أيام، بعدما تم توقيفهم في المياه الإقليمية التونسية، بعدما فشلوا في بلوغ جزيرة سردينيا الإيطالية. وأكدت مصادر أن الحراقة المفرج عنهم، كانوا قد انطلقوا من شاطئ جوانو بعنابة ليلة الاثنين إلى الثلاثاء الماضيين، مستعملين قاربا تقليدي الصنع، مزودا بمحرك 40 حصانا وجهاز جي بي اس، حيث أكد أحد الحراقة الناجين الراجعين من تونس أنهم قضوا أياما عصيبة بعد رحلة لم تنجح، خاصة أنهم تاهوا في عرض البحر بعد تعطل جهاز الجي بي اس، فيما حاولت سفينة تجارية الارتطام بقاربهم ونجوا بأعجوبة قبل أن يتم إنقاذهم من طرف حرس السواحل قبالة إحدى المدن التونسية، وتحويلهم نحو مقر الأمن للتحقيق معهم ليتبين أثناء التحقيق الأولي أنّ هؤلاء الشباب لم يكونوا يحملون أي وثائق ثبوتية وهو الأمر الذي صعّب من مهمة السلطات التونسية في إتمام الإجراءات القانونية اللازمة قبل الإفراج عن الحراقة البالغ عددهم 15 شابا. ليتم الاتصال بأحد أقاربهم بعنابة وتكفل بجمع كل الوثائق الثبوتية الخاصة بهم وتنقل فورا نحو مكان احتجازهم لتكمل بذلك السلطات التونسية كل الإجراءات القانونية الخاصة بهم وقامت بالإفراج عن الحراقة الموقوفين وتسليمهم ليلة أول أمس إلى المصالح الأمنية بولاية سوق أهراس، حيث حولوا جميعا للتحقيق، وحررت ضدهم ملفات جزائية وتقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سوق أهراس أمس الأحد الذي أمر بإخلاء سبيلهم، بعدما أن حكم عليهم بدفع غرامات مالية قدرت ب20 ألف دينار جزائري وفي ذات السياق أبدى الشباب الحراقة ارتياحا كبيرا للمعاملة الحسنة التي قوبلوا بها من طرف السلطات التونسية التي لم تدّخر جهدا في إنقاذ حياتهم بينما كانوا يصارعون الموت في عرض البحر (الشوق الجزائرية )