في خطوة لم نشهد لها مثيلا من قبل في المؤسسات الصحفية، قام اليوم لطفي التواتي المنصب من قبل حكومة النهضة على رأس دار الصباح، بدهس خليل الحناشي صحفيا بجريدة الصباح بسيارته الإدارية. وعودة لأطوار الحادثة، ففي إطار مواصلة الاعتصام المفتوح لصحفيي وعملة وتقنيي الدار وبأصوات متعالية تطالب بمغادرة المدير العام اي لطفي التواتي بعبارة "ديقاج" لمقر المؤسسة بعد أن كان هو إضافة إلى محمد علي شقير ورؤوف شيخ روحه في جلسة عمل وحين خروجهم قام أبناء الدار باعتراض أعضاء مجلس الإدارة للحديث معهم حول التطورات الأخيرة وبالأخص "مشروع بيع دار الصباح" ومن بينهم الزميل خليل الذي حاول محاورة المدير العام إلاّ أنّ هذا الأخير تجاهله وصعد لسيارته وانطلق بها مسرعا وبما أنّ الزميل كان أمام السيارة آنذاك فقد أحسّ بالخطر وتشبّث بمقدّمتها فكان أن رفعه التواتي بمقدّمة السيارة ليسقط على غطاء المحرّك فزاد آنذاك لطفي التواتي من سرعته وانطلق بالسيارة خارج مربض دار الصباح ورغم توسلات الحاضرين من بقية الزملاء له بإنزاله فإنّه واصل السير به إلى مفترق الطريق السريع على مستوى سفارة السعودية ولولا قدوم سيارة تاكسي وتوقفها لكانت المأساة أكبر إذ يبدو أنّ لطفي التواتي كان ينوي الدخول به في الطريق السريعة المؤدية إلى المطار إذ اضطرّ إلى التوقف فسقط زميلنا أرضا وأغمي عليه. وقد تمّ حمله إلى مستشفى شارل نيكول بعد أن حضرت شرطة المرور والحماية المدنية. ولاذ التواتي بالفرار أمام أنظار الجيش الوطني المرتكز أمام مقر السفارة السعودية بتونس وعدد من المارة في الطريق السريعة. ومهما كان الأمر فإنه من غير المعقول أن يتصرّف التواتي بهذه الطريقة التي ترتقي قانونا إلى محاولة قتل عمدا.