نفى وزير الداخلية الهادي المجدوب تعرضه لضغوطات اجبرته على اجراء تغييرات امنية في خطط قيادية معينة باعتبار ان التغييرات تتم وفق عملية تقييم تشارك فيها مجموعة من الاطراف وبناء على نتائجها تتم التغييرات الامنية على حد تعبيره. وقال المجدوب خلال استضافته منذ قليل في برنامج 24-7 الذي تنشطه مريم بالقاضي على قناة "الحوار التونسي" ان المدير العام للامن الوطني يواصل عمله بكل تفان ولم تطرح مسألة تغييره في أي وقت من الاوقات لانه وطني ويواصل عمله بكل امانة. وأفاد وزير الداخلية ان النجاحات الامنية وان كانت تعود في جانب منها الى تغيير الخطط الامنية فانه لا وجود لخطة صالحة لاي زمان ومكان ولكن المطلوب الحذر واليقظة في كل الاوقات خصوصا في ظل الجريمة التي باتت تتطلب مؤهلات تكنولوجية كبيرة ، متابعا "المؤسسة الامنية تضم كفاءات ورغم انه تعوزنا الامكانيات فانه بواسطة "القليب" نتفادى كل النقائص". وأوضح المجدوب ان الادارة بوزارة الداخلية مثل الادارة في مفهومها الواسع تحتاج الى ثورة حقيقية والكثير من العمل واصلاحات في العمق بتكلفة كبيرة وتمتد على سنوات وهو ما يحتم عليه مواصلة المسار الذي بدأه الوزراء الذين سبقوه على حد تعبيره. وأفاد المجدوب ان الوزارة عملت على مدى عشرات السنين في ظل منظومة معينة وبشكل معين لكنها تطمح اليوم الى ان تكون في مستوى تطلعات التونسيين على جميع المستويات وهو ما يستوجب جهود مضاعفة في مختلف الاتجاهات . وشدد المجدوب على ان وزارة الداخلية تتطلب اليوم اصلاحات عميقة رغم صعوبة الرهان باعتبار ان الوزارة تعيش مرحلة انتقالية بعد الثورة تحتم عليها العمل اليومي على مستوى الاستقرار الامني ،التكوين ، وضع الاعوان وحقوق الانسان وما يتطلبه ذلك من جاهزية . وبخصوص الظهور الاعلامي قال وزير الداخلية "كنا نتفادى الظهور الاعلامي وليس ذلك موقفا او تحفظا من الاعلام لكن في نفس الوقت نحن على يقين انه لابد من التفاعل وتمرير رسالة ايجابية للداخل والخارج للتأكيد على ان تونس تبقى بلد آمن يعيش امن واستقرار.