قالت اليوم الاربعاء صحيفة "القدس العربي" ان مصادر مقربة من رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي أفادتها «أنه من غير المستبعد ان يسعى الباجي إلى تأسيس حزب جديد خلفا لحركة "نداء تونس" خاصة وأنه ليس متاكداً من قدرة الحزب الذي أسسه على "استرجاع حيويته وتماسكه". ووفق نفس المصدر، فإنّ هذه المعلومات لم تنفيها أو تؤكّدها رئاسة الجمهورية. وكانت الشقيقة الصباح نشرت في مقال بعددها الصادر بتاريخ 18 أكتوبر الجاري، ما مفاده أنّ "الأزمات التي حطت رحالها بحزب نداء تونس فرضت شكلا من البراغماتية والوعي لدى قيادات الحزب فكانت المصالحة بين رئيس الكتلة النيابية سفيان طوبال ورئيس الهيئة السياسية حافظ قائد السبسي عنوانا أولا في محاولة لترتيب الأوضاع الداخلية قبل موعد المؤتمر الانتخابي القادم". كما "حاولت أطراف من داخل النداء بقيادة النائب حاتم الفرجاني تهدئة الأجواء بين الحزب والكتلة وذلك خوفا من عودة جحيم الاستقالات كما هو حال خلافات جانفي 2016 والتي أدت إلى انسحاب ثلثي أعضاء الكتلة وتشكيل مشروع سياسي آخر تحت عنوان "الحرة" نيابيا ومشروع تونس سياسيا بزعامة الأمين العام المستقيل محسن مرزوق". وحول هذه النقاط، قال رئيس كتلة النداء بمجلس نواب الشعب سفيان طوبال ل"الصباح نيوز": "إلّي عندو شهوة يديرها في عشاه". وأوضح أنّ "نداء تونس بصدد تنظيم بيته الداخلي، غير أنّ أطرافا مُقربة من رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي بصدد التفكير في مشروع جديد بعد أن أصبحت تشعر بأنها بعيدة عن قيادة النداء"..، مضيفا: "لكننا متأكدين أن رئيس الجمهورية لن يتخلى عن مشروعه الندائي.. والأطراف التي أقصدها لزهر العكرمي ونورالدين بن تيشة". وفي هذا السياق، اتصلت «الصباح نيوز» بالعكرمي وبن تيشة إلاّ أنهما رفضا التعليق على ما جاء في تصريح طوبال وما نقلته صحيفة «القدس العربي». وللتذكير، فقد تداول أمس ما مفاده تجميد 16 نائبا لعضويتهم بكتلة النداء، وتقديم 4 آخرين لاستقالتهم، وهو ما يطرح تساؤلا حول مصير الحزب الذي حاز على الاغلبية في الانتخابات التشريعية الأخيرة غير أنّ هذا الحزب أصبح اليوم متساو في عدد المقاعد مقارنة بكتلة حركة النهضة (69 مقعدا).