أقدم، عشية اليوم الخميس، حوالي ثلاثين شابا وشابة من المعطلين عن العمل بولايةالقصرين، من مستويات تعليمية مختلفة، على محاولة انتحار جماعي، عبر شرب أدوية سامة. وقد تم نقل هؤلاء الشبان إلى المستشفى الجهوي بالقصرين لتلقي الإسعافات الضرورية، وقد غادره أغلبهم بعد خضوعهم للفحوصات اللازمة واستقرار حالتهم الصحية، في حين لا يزال سبعة منهم تحت المراقبة، من بينهم شابة حالتها حرجة،وفق مصدر طبي بالمستشفى المذكور. وتأتي هذه الحادثة، حسب تصريحات عدد من المعطلين عن العمل الذين حاولوا الانتحار اليوم، لمراسلة "وات"، على خلفية "عدم اعتراف والي القصرين الحالي، حسن الخديمي، بمحضر الجلسة الذي كانوا أمضوه مع الوالي السابق، الشاذلي بوعلاق،والذي وعدهم فيه بإيجاد الصيغة الممكنة والمناسبة لتشغيلهم بعد ثلاثة أشهر من تحرير المحضر المذكور"، وفق قولهم. وذكروا أن إقدامهم على محاولة الانتحار الجماعي، أتت احتجاجا على موقف الوالي، وعلى تواصل ما أسموه ب"مماطلة وتسويف السلط الجهوية والمحلية، في التعاطي مع مطلبهم الشرعي وحقهم في موطن شغل قار يضمن لهم العيش الكريم،في ظل ظروفهم الاجتماعية الصعبة"، حسب تصريحهم . وقد تعذر على مراسلة "وات" الاتصال بوالي القصرين، حسن الخديمي، لتقديم رده بشأن ما ورد في تصريحات المعطلينعن العمل الذين حاولوا الانتحار.(وات)