كشفت التحقيقات فيما عرفت بقضية أحداث المنيهلة الإرهابية التي جدت يوم 11 ماي 2016 اثر عملية أمنية استباقية نجحت في إماطة اللثام عن خلية إرهابية كانت تستهدف أمن واستقرار البلاد وأسفرت عن قائمة تضم 84 متهما بين موقوفين وسراح وفارين. وقد كشفت أوراق هذه القضية أن عناصر الخلية خططت قبل الإطاحة بها الى استهداف ثكنتي القرجاني والعوينة ونادي الضباط بالحمامات ومدرسة الحرس ببئر بورقبة وعون أمن يعمل بمنطقة الأمن بالخروبة بالحمامات وعقيد بالجيش الوطني وجنرال أمريكي يتردد على نادي الضباط بالحمامات بالإضافة الى استهداف أعوان أمن ودوريات أمنية بالحمامات ورئيس فرقة سلامة أمن الدولة والوحدات الأمنية التي تمارس تدريبات بالجبل الملاصقة للمدرسة. ومن المخططات الأخرى لخلية المنيهلة استهداف الإدارة العامة للحرس الوطني بالحمامات وإدارة الشرطة العدلية بالقرجاني وعون بالأمن الرئاسي وعون شرطة يعمل بثكنة بئر بورقبة. وكان منطلق الأبحاث في هذه القضية معلومات وردت على إدارة الحرس الوطني لمكافحة الإرهاب تفيد أن العديد من العناصر التكفيرية المتبنية للفكر السلفي الجهادي من مختلف جهات الجمهورية كانت تتردد على حي التضامن مستغلة الكثافة السكانية بتلك المنطقة وظنا منها أنها سوف تخطط لعمليات إرهابية نوعية دون أن تتفطن إليها القوات الأمنية وبناء على المعلومات التي بلغت السلط الأمنية المختصة أولت الأمر الأهمية اللازمة وركّزت مراقبة سرّية لتحديد المنازل التي كانت تلتقي فيها تلك العناصر وتمكن الأعوان من تحديد أربعة منازل يستغلها الإرهابيون لعقد إجتماعاتهم فأعلمت النيابة العمومية بالأمر وبدورها أذنت باقتحام المنازل الأربع المشبوهة. وبتنفيذ العملية بادر الإرهابيون بإطلاق النار من المنزل عدد 3 بجهة الصنهاجي فرد عليهم أعوان الأمن بإطلاق النار وأسفرت العملية عن القضاء عن عنصرين إرهابيين وحجز سلاح نوع "كلاشينكوف" و131 إطلاقة و4 مخازن وتمكن الأعوان من القبض على 13 إرهابيا. وفي الأثناء حاول الإرهابي الخطير عادل الغندري الفرار غير أن الوحدات الأمنية نجحت لاحقا في إيقافه بجهة العمران الأعلى وحجزوا لديه مسدسا ورمانة يدوية و15 إطلاقة. كما كشفت التحريات أيضا أن عددا من عناصر خلية المنيهلة كانوا يعتزمون السفر الى ليبيا وسوريا للإلتحاق بتنظيم "داعش" الإرهابي ولكن أحد نظرائهم بسوريا اقترح عليهم المكوث بتونس لتنفيذ عمليات ارهابية خاصة بعد فشلهم في احتلال مدينة بن قردان وتحويلها امارة "داعشية".