تجمّع اليوم الثلاثاء مجموعة تضمّ قرابة 600 نقابي أمام مقر شركة تجهيز الطيران بالمنطقة الصناعية المغلقة منذ أسبوعين بمنطقة فوشانة، وذلك على خلفية تعرّض محمد علي البوغديري الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس أمس الإثنين للاعتداء بالعنف خلال تحوله مع والي الجهة إلى مقرّ الشركة من قبل عاملين لم يقع إيقافهما. وقد أفاد البوغديري في اتصال هاتفي مع " الصباح نيوز" أنّ النقابيين قد يتحوّلوا أمام الشركة للمطالبة بإلقاء القبض على المعتدين، مؤكّدا أنّه لم يقع الاستجابة لمطالبهم حيث حضر الجيش الوطني وفرقة من الحرس الوطني لفوشانة وأخرجوا المعتديين من الشركة. كما اعتبر البوغديري أنّ حرس فوشانة "متورّط في هرسلة النقابيين"، وهذا ما تمّ تأكيده لعلي العريض وزير الداخلية عند التقائه به. وأضاف البوغديري أنّ حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل قد رتّب له هذا اللقاء مع العريض اليوم الثلاثاء على الساعة الواحدة بعد الزوال صحبة محمد المسلمي عضو المكتب الوطني وثلاثة من أعضاء المكتب الجهوي. وقال أيضا أنّ العريض قد عبّر عن رفضه لهذا العنف وأخذ أسماء المعتديين عليه وتعهّد بملاحقتهما. كما شدّد العريض في هذا اللقاء على ضرورة تظافر كلّ الجهود في هذه الفترة الصعبة من أجل مصلحة البلاد. ومن جهة أخرى، وعودة إلى أطوار الحادثة أكّد محمد علي البوغديري أنّه إثر تعكّر الأجواء كان يقوم باتصال هاتفي في أحد مكاتب الشركة، انسحب الوالي من المكتب في حضور الحرس والجيش. وأضاف البوغديري أنّه بعد ساعة من خروج الوالي قدمت مجموعة من الحرس الوطني بفوشانة وطلبت منه المغادرة تحت حمايتها، إلاّ أنّه وحين خروجه قدم عاملان كان كلّ واحد منهما يرتدي قميصا أسود اللون وعمدا على لكمه ثمّ غادرا المكان دون أن يتمّ إلقاء القبض عليهما.