"مقاومة مقاومة لا صلح لا مساومة" ، "فلسطين حرة حرة"، "ياحكومة عار عليكم الصهيوني دنس أراضيكم"، "فلسطين عربية لا حلول اسلامية"... بهذه الشعارات وغيرها انطلقت، صباح اليوم الثلاثاء، الوقفة الإحتجاجية لجمعية المحامين الشبان بالمحكمة الإبتدائية بتونس للتنديد بعملية اغتيال الشهيد محمد الزواري على يد "الموساد" وفق ما اشارت الى ذلك كتائب القسام. وقد اعتبر عادل المسعودي رئيس جمعية المحامين الشبان خلال الوقفة الإحتجاجية أن "حركة حماس حركة مناضلة رغم ما يوظف ضدها وما يقال عنها» مضيفا أن «حركة فتح مناضلة بدورها وهي ليست بدحلان ولا أبو مازن بل هي حركة مقاومة منذ الأزل"، منددا بعملية اغتيال محمد الزواري. كما اعتبر أن عملية اغتيال الزواري اعتداء على الأمن القومي التونسي. ودعا رئيس جمعية المحامين الشبان ، رئيس الحكومة وكل من يمثلها الى اتخاذ الإجراءات اللازمة والتصريح علنا بان الموساد و»الصهاينة» هم من اغتالوا محمد الزواري . وأضاف المسعودي ان تونس أصبحت مرتعا "للصهاينة" في اشارة منه الى دخول صحفي القناة العاشرة الإسرائلية الى تونس. من جهته، اعتبر عبد الرزاق الكيلاني عميد المحامين سابقا أن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة العربية وهي القضية المركزية، منددا باستباحة دم الشهيد الزواري على أيدي "الصهاينة" بارض تونس. وقال الكيلاني: "في الوقت الذي كنا ننتظر فيه أن تتخذ الدولة موقفا واضحا بعد عملية الاغتيال ،إذا بنا نجدهم يتحدثون على أيادي أجنبية ولم يشيروا مباشرة الى دولة اسرائيل بالتورط في العملية." ونوه عميد المحامين سابقا عبد الرزاق الكيلاني بكتائب القسام التي كان ينتمي اليها محمد الزواري، وقال أن تلك الكتائب «أبهرت العالم ووقفت أمام الجبروت الصهيوني". ودعا الكيلاني المحامين الى اعتبار قضية فلسطين القضية الأولى والى الضغط بكل الوسائل على السلط العمومية والحكومة لإتخاذ موقف واضح تجاه عملية الإغتيال. ودعا الكيلاني المحامين للمشاركة في الوقفة الإحتجاجية التي دعت اليها اليوم عدة أحزاب أمام المسرح البلدي للتنديد بالموقف «المخزي»، وفق تعبيره، لحكومتنا التي لا تزال تتردد في توجيه أصابع الإتهام الى «المجرمين» الحقيقيين الضالعين في اغتيال محمد الزواري.