أجرى المنتخب الوطني التونسي لكرة القدم مساء اليوم الخميس أول حصة تدريبية على ملعب بونغوفيل إحدى ضواحي مدينة فرانسفيل في إطار تحضيراته الاخيرة للمباراة الأولى لمنافسات المجموعة الثانية لنهائيات كاس امم افريقيا والتي ستجمعه بالمنتخب السنيغالي يوم الاحد 15 جانفي الجاري انطلاقا من الساعة الثامنة ليلا وعرفت الحصة التدريبية التي انطلقت متأخرة بنصف ساعة (أي الثالثة والنصف ظهرا بدلا عن الثالثة) في درجة حرارة مرتفعة تجاوزت الثلاثين وتحت رطوبة عالية بمشاركة كل اللاعبين مع خضوع المدافع ايمن عبد النور ومتوسط الميدان وهبي الخزري الى عناية خاصة من قبل الإطار الطبي للمنتخب. وأشار مدرب المنتخب التونسي هنري كسبرجاك الى ان الاهتمام منصب على اليات لعبنا بصرف النظر عن امكانيات منافسينا التي ستمنحنا شحنة معنوية كبيرة في ظل مواجهات قوية ضد كل من السنيغال والجزائر اللذين يتمتعان بخصال فنية عالية ومهارات فردية بفضل خبرتهم ونشاطهم في أعتى المنتخبات الأوروبية." وتابع كسبرجاك ان "السنيغال يمتلك عناصر قوية فنيا وباستطاعتها إحداث الفارق في أية لحظة ومع ذلك فان حظوظنا تكمن في قوة المجموعة مع السعي الى اعتماد لعب أكثر نجاعة أمام المرمى" وفي شأن الحالة الصحية للثلاثي بن عمر والخزري وعبد النور أكد الفني البولوني الفرنسي ان "هذا الثلاثي سيشارك اليوم في التدريبات بمعية بقية اللاعبين وسنقف على جاهزيتهم ونتمنى استعادة جميع اللاعبين قبل مواجهة السنيغال" وخلص كسبرجاك الى ان مردود المنتخب التونسي تطور باطراد في الفترة الاخيرة وما تبقى سوى بعض اللمسات الطفيفة لاسيما على مستوى الاداء والسلوك الفردي للاعبين" وقال المدافع شمس الدين الذوادي ان "هناك وعيا لدى اللاعبين بقيمة المنتخب السنيغالي الذي يضم عناصر بارعة ومعروفة في الملاعب الأوروبية وسنحرص على مزيد دراسة خصائصه قبل المواجهة المرتقبة ونتمنى ان نكون في اوج عطائنا في لاسيما وان الاجواء داخل المنتخب التونسي مشجعة للغاية" وافاد قائد المنتخب التونسي ايمن المثلوثي "ان حظوظ المنتخب وافرة شانه شان بقية منتخبات المجموعة الثانية رغم تركيز الملاحظين على منتخبي السنيغال والجزائر وتناسى منتخب الزمبابوي ولكننا نمتلك إمكانيات جديرة بالاحترام ويتعين التعامل الجدي مع كل منافس مهما كان اسمه وربما تكون مباراة الزمبابوي حاسمة في ضمان التأهل الى الدور الثاني" وشدد المثلوثي "يجب السعي الى جمع أكبر عدد من النقاط في المباريات الثلاث مع ايماننا بقوة المنتخب السنيغالي الذي يمتلك هجوما خطيرا ولاعبين متجانسين تعودوا اللعب جنبا الى جنب منذ مدة مثله مثل المنتخب الجزائري" وختم حارس عرين الفريق التونسي ان "التركيبة الدفاعية لم تتضح بعد وان الدفاع هو مهمة جماعية تنطلق من اول مهاجم والاهم هو ان يظهر المنتخب التونسي أكثر تناغما وانسجاما في اول مباراة في نهائيات الغابون" ويذكر ان المنتخب التونسي يجري غدا الجمعة حصته التدريبية الثانية في فرانسفيل في حين يحل وفدا المنتخبين السنيغالي والجزائري في وقت لاحق من مساء اليوم بمدينة فرانسفيل.(وات)