عقدت عائلة الشهيد سعيد الغزلاني والرابطة التونسية للتسامح صباح اليوم ندوة صحفية تحت عنوان "نقاوم الإرهاب وندعم عائلات الشهداء " تطرق فيها رئيس الرابطة صلاح الدين المصري وأشقاء الشهيد إلى المعاناة التي تعرضت اليها العائلة قبل وبعد قتل سعيد الغزلاني على يد ارهابيين. وقد اعتبر رئيس الرابطة التونسية للتسامح ان خطر الإرهاب يفوق خطر الإستعمار الفرنسي الذي عانت منه تونس مشيرا أن مقاومته يجب أن تكون باحتضان عائلات الشهداء وتكريمهم على غرار توفير مسكن امن لعائلة الشهيد الغزلاني خاصة وأن الإرهاب قد عشش بجبل المغيلة وبالتالي أصبحت حياة العائلة مهددة بالخطر سيما وأن الإرهابيين يعتبرونها عائلة "الطاغوت" كما شدد على ضرورة بناء الدولة لقوات دفاع مدني وتكوين وحدة تابعة للدولة تقاوم الإرهاب إلكترونيا خاصة وأن الاستقطاب من قبل الإرهابيين أصبح يتم عبر الوسائل الإلكترونية. وتابع في السياق ذاته مشددا على ضرورة ايجاد خطة واضحة للتصدي للخطابات الدينية المتشددة في المساجد وذلك بتكوين الائمة والوعاظ وتحسين ظروفهم الاجتماعية ومراقبة المدارس أيضا من مخاطر الإرهاب. وكشف بأن والدة الشهيد سعيد الغزلاني جراء الصدمة التي تعرضت لها بعد تعنيفها من قبل الإرهابيين وقتل ابنها أمامها أودعت بالمستشفى العسكري منذ ثلاثة أشهر. من جهتهم كشف أشقاء الشهيد عن معاناتهم حتى بعد قتل شقيقهم من طرف الإرهابيين بجبل المغيلة وقال بدر الدين انه نجا بأعجوبة من عملية قتل مؤكدة من طرف الإرهابيين مبينا أنه بعد قتل شقيقه لم تسلم العائلة من الاستهداف من قبل الإرهابيين مبينا أنه في إحدى الليالي بات بمنزل شقيقته في الاثناء قدم عدد من الارهابيين وطرقوا باب المنزل عندها اطفا الأنوار ولم يفتح لهم الباب مشيرا انه لو فتح لهم الباب لكان الآن في عداد الأموات. وتابع بأن الارهابيين توجهوا بعد ذلك إلى منزل مجاور. وقال ايضا ان ارهابيي جبل المغيلة أشهروا ذات مرة في وجه شقيقته السلاح فاغمي عليها ثم دخلوا منزلها واستولوا على الأخضر واليابس. وأكد ان الإرهابيين نزلوا مرارا وتكرارا من جبل المغيلة وتسلموا بعض المؤونة من عائلات وان هنالك شابين من دوار الخرايفية انضما إلى الإرهابيين بالجبل معتبرا أن دوار الخرايفية أصبح حاضنة للإرهاب معبرا عن مخاوفه من أن يحول هؤلاء الارهابيين جبل مغيلة تلك المنطقة إلى إمارة وان يتموقعوا أكثر فأكثر بعديد المناطق الأخرى بالقصرين على غرار منطقة سبيبة وغيرها.. وعبر عن استعداده للتعاون مع الأمن والجيش لتمشيط جبل المغيلة والقبض على الإرهابيين من جهته قال شقيقه عبد الستار انه رغم إعلامه دوريات الأمن والجيش بأن الإرهابيين بجبل المغيلة ينزلون كل ليلة إلى المنازل لتسلم المؤونة من بعض العائلات الداعمة لهم مقابل مبالغ مالية ولكن لم يتم اتخاذ المسألة بجدية وعوض أن يتم تفتيش منازل تلك العائلات يتم تفتيش منزل عائلته. وقال محمد علي شقيق الشهيد سعيد الغزلاني أن هنالك بعض العائلات بدوار الخرايفية متواطئة مع الإرهابيين وتقدم لهم الدعم اللوجستي وباعت تلك العائلات ذاتها بالمال الذي تغدقه الجماعات الإرهابية عليها حتى أن هنالك عائلة كانت تعيش في فقر وفجأة بين ليلة وضحاها ظهر عليها الثراء بعد تسلمها مبالغ مالية من الإرهابيين مقابل تسليمها لها المؤونة. معتبرا أن الجهل والفقر وراء دعم تلك العائلات للإرهابيين. وعبر أشقاء الشهيد عن اسفهم قائلين بأن ما يحز في أنفسهم انهم أصبحوا مشردين عن منزلهم ويبيتون في الشارع في حين أن الإرهابيين يبيتون في منازلهم معززين مكرمين.