أشرف رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر صباح اليوم الجمعة على اجتماع لجنة القيادة حول مشروع التوأمة بين مجلس نواب الشعب والبرلمانين الفرنسي والايطالي، وذلك بحضور باتريس برغميني سفير الاتحاد الأوربي بتونس ولطفي النابلي مساعد الرئيس المكلف بالتصرف العام، والإطارات العليا للمجلس والبرلمانات الشريكة. وأكّد رئيس المجلس أن مشروع التوأمة انطلق منذ 17 جانفي من العام الماضي ويمتد على 3 سنوات، وقد قطع المجلس أشواطا مهمة في تنفيذ بنود الاتفاق، مضيفا أن هذا الاجتماع يتنزل في إطار متابعة تنفيذ مختلف محاور الاتفاق والحرص على انجازه في أفضل الظروف. وأبرز بالمناسبة الدور المحوري الذي تلعبه المؤسسة البرلمانية في ترسيخ الديمقراطية، وفي بناء الأسس التشريعية للجمهورية الثانية، مشدّدا على أهمية هذا المشروع في تعزيز قدرات المؤسسة على مستويات متعددة. كما بيّن أن مشروع التوأمة بين مجلس نواب الشعب والبرلمانين الفرنسي والإيطالي، يؤسس إلى شراكة برلمانية فاعلة تتنزل في إطار سياسة الجوار التونسية الأوروبية ويرتكز على ستة محاور أساسية تتمثل في الاستقلالية الإدارية والمالية وتنظيم وتطوير النشاط البرلماني وتعزيز قدرات المصالح المشتركة، إلى جانب التصرف في الموارد البشرية والاتصال البرلماني والديبلوماسية البرلمانية. من جانبه أكّد سفير الاتحاد الأوروبي بتونس أهمية التعاون البرلماني والعمل المشترك على مزيد دعمه، مبيّنا أن مشروع التوأمة يندرج في نطاق إرساء شراكة ووضع أساليب تعاون تهدف إلى دعم قدرات مجلس نواب الشعب وتقديم ما يلزم من مساندة على مستوى الخبرات والتجارب. وأعرب عن تقديره للمجهودات المبذولة من الجانبين لإنجاح هذا المشروع، مبرزا استعداد الاتحاد الأوروبي، الذي تربطه بتونس علاقات صداقة وتعاون، على حشد مزيد الدعم لها على مختلف المستويات.