سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انتقد تحالف النهضة والنداء وقال ان عمل الحكومة "ارتجالي" والبرلمان "غير منسجم".. صابرين القوبنطيني ويمينة الزغلامي يردان على مصطفى بن جعفر عبر "الصباح نيوز"
انتقد اليوم رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر عمل الحكومة ومجلس نواب الشعب وتحالف حركة نداء تونس وحركة النهضة. وقال في تصريح لإذاعة "اكسبرس اف ام" ان التحالف القائم حاليا بين النهضة والنداء لم يقدم شيئا للبلاد، وان العمل بالبرلمان معطّل ولا توجد رؤية منسجمة بين جميع الأطراف الحاكمة، مشيرا إلى أنّ عمل الحكومة حاليا يتسم بالارتجال. اليوم لا حديث عن تحالف ثنائي وردا على هذه الانتقادات، قالت النائبة عن حركة نداء تونس صابرين القوبنطيني في تصريح ل"الصباح نيوز":ان "من حق بن جعفر تقييم الوضع كما يريد، لكن لسنا بحاجة إلى شهادته لنقول اننا في طريق النجاح.. وهنالك حقائق لا أحد ينكرها". وأوضحت القوبنطيني أنّ ما صرّح به بن جعفر يحيل إلى أنه غير متابع للعمل البرلماني، مشيرة إلى أنه تمت المصادقة على أكثر من 150 قانون من بينها قانون الارهاب ومجلة الاستثمار ... في مجلس النواب. كما قالت ان نواب المجلس يعملون لساعات طويلة ويقومون بعمل كبير وجبار، أثنى عليه عدد من الوفود البرلمانية الأجنبية التي أدت زيارة إلى مجلس الشعب. أما بخصوص ما تعلق بنقد بن جعفر لما قال انه "تحالف النهضة والنداء"، قالت صابرين القوبنطيني: "أظنّ أن بن جعفر مازال يحسب أن هذه فترة حكومة الحبيب الصيد.. فاليوم لا حديث عن تحالف ثنائي.. وحكومة يوسف الشاهد هي حكومة وحدة وطنية مساندة من قبل ائتلاف حكومي مكون من عدة أحزاب". واعتبرت قوبنطيني أن حكومة الشاهد بصدد القيام بعمل هام لم يكن ملحوظا في الحكومات السابقة، من حيث مكافحة الارهاب ورفع النمو والحد من البطالة والعمل على التنمية الداخلية، مضيفة: "حكومة الوحدة الوطنية وجدت البلاد في وضع مزري واليوم نحن نعاني تراكمات الحكومات السابقة ابتداء من حكومة الترويكا التي كان ينتمي لها بن جعفر.. ونحن بصدد إصلاح أخطائها". وختمت القوبنطيني بالقول: "كنت أتمنى لو قيم بن جعفر فترة حكم الترويكا". الترويكا لم تنجح في توسيع التحالف أمّا النائبة عن حركة النهضة يمينة الزغلامي، قالت ل"الصباح نيوز"، تفاعلا مع ما صرّح به بن جعفر ان تحالف النهضة والنداء ليس ثنائي اليوم بل تطوّر وأصبح يضمّ عددا أكبر من الأحزاب تشكلت بها حكومة الوحدة الوطنية برئاسة يوسف الشاهد، متحملة بذلك مسؤولية البلاد انطلاقا من واجبها الوطني، لقناعتها بضرورة توسيع الائتلاف الحكومي، ونجحا في تحقيق ذلك. وانتقدت الزغلامي تحالف الترويكا سابقا، مشيرة إلى أن النهضة وأحزاب الترويكا لم تنجح في توسيع التحالف لعدة أسباب، غير أن حزبي النهضة ونداء تونس استطاعا اليوم مواصلة تأسيس مسار الانتقال الديمقراطي والارتقاء به وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، معتبرة أن أحزاب الترويكا سابقا لم يكن بينها انسجام ونجاحها تمثل فقط في وضع دستور جديد للبلاد ولكن بمعية أطراف أخرى وليس بمفردها. وأكّدت يمينة الزغلامي أن حركة النهضة أصبحت لديها سياسة واضحة تتمثل في ضرورة البحث عن التوافق والوحدة الوطنية لبناء تونس المستقبل، الأمر الذي جعلها تسعى مع نداء تونس لتوسيع التحالف الحكومي، قائلة ان النهضة والنداء وبقية الأأحزاب الممضية على وثيقة قرطاج التي انبثقت عنها حكومة الوحدة الوطنية لم يفكروا في انتخابات 2019 والنجاح بقدر ما حرصوا على إيصال البلاد والأحزاب في ظل مناخ مستقر للوصول إلى انتخابات 2019، وهو ما يؤكّد مسؤولية النهضة منذ اتخاذ خيارها التداول السلمي على السلطة. وفي ما يهم عمل حكومة الوحدة الوطنية، قالت يمينة الزغلامي ان عمل الحكومة وأمام صعوبة الوضع العام بالبلاد، متوسط في انتظار تحسّن الأوضاع والعودة إلى العمل والانتاجية. وأضافت أن حكومة الشاهد تتحمّل مسؤولية كبيرة إلى حين استكمال مسار الثورة عن طريق اقتصاد يشهد انتعاشة ونمو. وبالنسبة لعمل مجلس النواب، قالت الزغلامي ان الأرقام تبين حجم عمل المجلس من حيث القوانين المصادق عليها منذ انطلاق عمله، مضيفة: "فقط العمل الرقابي على الحكومة هو الذي يتطلب آليات جديدة وهذه الآليات موضوع درس ضمن لجنة النظام الداخلي للبرلمان في إطار مراجعة النظام الداخلي".