تتسارع التحركات الجزائرية المصرية التونسية من اجل ليبيا، فبعد زيارة وزير خارجية مصر، لتونس، ثم حلول راشد الغنوشي بالجزائر، و بعدها تنقل مستشار بوتفليقة الى تونس، التقي سامح شكري، نظيره الجزائري رمطان لعمامرة ، بالعاصمة الاثيوبية اديسا بابا. وحسب ما جاء في بيان لوزارة الخارجية الجزائرية فان اللقاء ناقش إمكانية ترتيب لقاء لقيادات ليبية في القاهرة، بالإضافة لعقد قمة مصرية تونسية جزائرية ودور دول جوار ليبيا، و صرح أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أن الوزيرين ناقشا عددا من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وجهود تسوية الوضع في ليبيا، والإعداد لعقد قمة ثلاثية مصرية تونسية جزائرية، بالإضافة إلى احتمالات تنظيم لقاء في القاهرة بين القيادات الليبية الرئيسية، مؤكدا على أهمية مشاركة دول الجوار في لجنة رفيعة المستوى لرؤساء دول الاتحاد الإفريقي ودول جوار ليبيا. وفي ذات السياق، دعا اللواء خليفة حفتر، بمناسبة إعلان تحرير قنفودة، للاستعداد للنصر الكبير في بنغازيوطرابلس، وكامل التراب الليبي، محذرا من محاولة الهجوم مرة أخرى على الموانئ والحقول النفطية، متوعداً أنه في حالة تكرار أي هجوم سوف تقوم القوات المسلحة بملاحقة المهاجمين حتى داخل بيوتهم، و قال موجها خطابه للإرهابيين: أمامكم خياران لا ثالث لهما إما الاستسلام، أو الموت تحت ضربات البنادق، وهي التصريحات التي تعتبر تهديدا ووعيدا موجه لجهات في طرابلس تحاول الضغط للحصول على نصيب مما يتم تحضيره لانهاء الخلافات بين مختلف الاطراف الفاعلة في ليبيا، بقيادة تونسالجزائر و مصر، خاصة بعد تصريحات عبد الحكيم بلحاج رئيس حزب الوطن حين هدد بنقل الفوضى الى تونسوالجزائر في حال اقدام حفتر على استعمال السلاح في طرابلس. جوناثان واينر، المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا، الذي استقال قبل نحو أسبوعين من منصبه، كشف عديد النقاط لدى حديثه عن ازمة ليبيا، في لقاء نظمه معهد كارينغي، حيث أكد أنه لم تكن لدى الليبيين أية خطط لتعين بديل أفضل، وان عبد الله الثني أثبت أنه أقل كفاءة في إدارة الحكومة من علي زيدان، مشيرا الى ان الثني ولدى زيارته واشنطن لم يقنع أحدا بخططه ولا بأسلوبه. و تابع واينر، أن الليبيين يشتهرون بإطلاق الأوصاف والنعوت على بعضهم البعض، لافتا إلى أن الولاياتالمتحدة رفضت التدخل في تعيين رئيس للوزراء رغم أنه طلب منه إبداء الرأي وأصر على أن هذا شأن ليبي، مبرزا ان أعضاء المجلس الرئاسي التسعة أبلغوه منفردين بموافقتهم من التدخل الأميركي، وضرب قواعد داعش الارهابي في سرت. وشدّد المسؤول الأمريكي، على ضرورة وجود سلطة شرعية وحيدة في ليبيا، وقال إن حفتر أبلغه أنه الوحيد القادر على قيادة البلاد وتوحيدها، وأن عقيلة صالح، أبلغه أنه هو السلطة الشرعية المنتخبة الوحيدة وهو من يقود البلاد، بينما قال له فائز السراج، إنه يحظى باعتراف دول العالم، وإنه جاء بناء على توافق وهو المسؤول، وأضاف انه اقترح عليهم اللقاء والتوافق على سلطة حاكمة إلى حين خروج الدستور أو العودة إلى الدستور القديم وحتى عودة النظام الملكي. الجزائر / كمال موساوي جريدة الصباح بتاريخ 28 جانفي 2017