كانت السلطات الأمنية أعلنت في وقت سابق من أنه القي القبض على ما يعرف بخلية "الفرقان" وهي خلية خطيرة جدا يتبنى أفرادها الفكر المتطرف ومن بين عناصرها عنصر سبق له التورط في أحداث سليمان وغادر السجن في 2011 اثر تمتعه بالعفو التشريعي العام وينشط ضمن خلية الفرقان بسوسة التي بايعت تنظيم "داعش" الإرهابي وخططت للقيام بأعمال ارهابية تستهدف الأمنيين والسياسيين. هذه الخلية الإرهابية المتعطّشة عناصرها لإراقة الدماء حتى أن احد العناصر التابعة لها ويعمل سائق سيارة أجرة خير القيام بعملية انتحارية ولكن أحبطت مخططاته بعد ايقافه من قبل أعوان الأمن. كما خطط عناصر الخلية مثلما أشرنا الى استهداف سياسيين وأمنيين وقضاة ومن بين القضاة الذين تم التخطيط لإستهدافهم رئيس دائرة بمحكمة التعقيب بتونس اذ قامت عناصر الكتيبة برصد تحركاته وكانت تنوي اغتياله وقاضيان آخران كان سيتم استهدافهما كما خططت نفس الخلية لإغتيال الأستاذة الجامعية ألفة يوسف حيث تم رصدها ورصد منزلها ورصدت عناصر الخلية أيضا اطارات امنية اخرى بسوسة. كما خططت نفس الخلية لإستهداف بعض السياح بمدينة سوسة والمنستير وأيضا المركز الفرنسي بذات المدينة لإستهدافه وقتل الموظفين الأجانب فيه وحرقه. ومن مخططات خلية الفرقان ايضا استهداف ثكنة وحدات التدخّل التّابعة للأمن الوطني بسوسة. كما رصد بعض عناصر الخلية دوريات أمنية احداها بمنطقة القنطاوي وقام أحد عناصر الخلية برصد رئيس الجمهورية السابق المنصف المرزوقي لإستهدافه بالإغتيال معتبرا أن عملية اغتياله سيكون لها تأثير كبير على دخول تونس في فتنة بين أهل الشمال والجنوب. كما تم التخطيط من قبل نفس الخلية لتفجير معمل لصناعة الطائرات على ملك يهوديين يصدّر القطع إلى إسرائيل كائن بالمنطقة الصناعية بالمنستير. وكان الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب سفيان السليطي أفاد في تصريح اعلامي أن خلية الفرقان تعد من أخطر الخلايا الإرهابية وأن المشرف عليها سافر الى سوريا في 2014 وانضم الى تنظيم "داعش" الإرهابي وقاتل في صفوفه ثم قرر العودة الى تونس وكون مجموعة من العناصر الإرهابية تمهيدا للقيام بأعمال ارهابية لبث الفوضى في البلاد وضرب اقتصادنا الوطني واضعاف سلطة الدولة ومؤسساتها مشيرا أنه تم ختم البحث في القضية التي تضم 14 موقوفا وأحيلت على دائرة الإتهام.