يبدو ان الإشكال القائم بين قائدي الطائرات بشركة الخطوط التونسية وفنيي الطائرات لا يزال قائما حيث تشهد رحلات الخطوط التونسية اضطرابا في مواعيد السفرات اخرها اليوم في ركلة جينيف مما تسبب في تعطل مصالح المسافرين. اذ تجدد الخلاف صباح اليوم بعد ان رفض قائد احدى الرحلات صعود الفني الى الطائرة وهو تسبب في خلاف بين الطرفين واضطر عدد من فنني الطائرات الى التوجه نحو مقر الاتحاد العام التونسي للشغل للتعبير عن احتجاجهم. ومن جهته، قال الرئيس المدير العام للخطوط التونسية الياس المنكبي في تصريح ل»الصباح نيوز» انه تم تشكيل خلية ازمة لحل الاشكال القائم بين قائدي الطائرات والفنيين واتخذ المشاركون في الخلية بعض القرارات فجر اليوم . وتتمثل هذه القرارات وفق محدثنا ،في عدم ارتداء الفنيين للزي الجديد الذي تسبب في الاشكال بينهم وبين قائدي الطائرات الى حدود يوم 27 فيفري الجاري لانه ووفق ما تبين فان الزي الجديد للفنيين لا يخضع لبعض الشروط القانونية حيث لم يتم تشريك قائدي الطائرات في اختيار الزي ومن المنتظر ان تشكل لجنة جديدة للتوصل الى حل يرضي الطرفين فيما يتعلق بالزي . واضاف الرئيس المدير العام للخطوط التونسية ل»الصباح نيوز» ان المشكل ليس جديدا بين الطرفين ويبدو انه تحول الى نوع من التحدي بينهما . كما اشار الى ان تعليمات ادارية تم اصدارها منذ فجر اليوم تقضي بعدم ارتداء الزي الذي يثير اشكالا ومن يخالف القرار فان ادارة الشركة ستتخذ في شانه قرارات تاديبية يوم الاثنين القادم . وختم الياس المنكبي تصريحه بالتاكيد على ان الحل الوحيد لفض الاشكال بين قائدي الطائرات والفنيين هو ان يفضا الخلاف بينهما ويبرما الصلح لان صورة تونس والشركة اصبحتا في الميزان ومن غير المعقول ان يتواصل تعطل مصالح المواطنين. يذكر ان «الصباح نيوز» كانت قد نشرت اول امس مقالا تعطل رحلة الخطوط التونسية المتجهة من مطار تونسقرطاج الى داكار ومنها الى باماكو لاكثر من ثلاث ساعات بسبب خلاف بين قائد طائرة الخطوط التونسية واحد فنيي الطائرات ووفق المعطيات التي تحصلت عليها «الصباح نيوز» فان الخلاف جد بسبب الزي الجديد الذي تم تقديمه لفنيي الطائرات الذين يرافقون طاقم الرحلة في الرحلات البعيدة لتجنب حصول اي عطب فني ويبدو ان قائد الطائرة طلب من الفني تغيير ملابسه لمنع حصول اي مشاكل مع المسافرين حيث تبين ان زي الفنيين تم تصميمه بصفة تشبه تماما زي قائدي الطائرات في الخطوط التونسية وقد احتد الخلاف بين الطرفين وبقي الركاب في قاعة الانتظار منذ الساعة الخامسة والنصف مساء الى حدود كتابة هذه الاسطر