أكد علي العريض وزير الداخلية أن الوزارة "تحرص على فرض احترام القانون، وعلى التعامل أمنيا وقانونيا مع جميع المخالفين دون استثناء ودون أية خلفية سياسية أو إيديولوجية". وبين الوزير في أعقاب اجتماع مجلس الوزراء المنعقد اليوم الأربعاء بقصرالحكومة بالقصبة، أن الأحداث التي جدت بمنطقة دوار هيشر بولاية منوبة (غرب العاصمة) غداة عيد الأضحى، تعود إلى نشوب خلافات بين منحرفين كانوا بصدد معاقرة الخمر في الساحات العامةومتشددين دينيين، تطورت إلى اشتباكات متكررة مما حتم تدخل وحدات من الحرس الوطني لفضها. وقد تم في الأثناء الاعتداء بواسطة آلة حادة على الرائد وسام بن سليمان. وأوضح أنه على إثر القبض على ثلاثة من المشتبه بهم في الاعتداء، في منطقة بوسالم، توجهت مجموعة من المتشددين الدينيين تتكون من 100 شخص إلى مركزين للحرس الوطني في دوار هيشر فتمكنت من اقتحام احدهما باستعمال شتى أساليب العنف ضد الأعوان الذين التجؤوا للدفاع عن أنفسهم وعن مقراتهم باستخدام الرصاص مما أسفر عن إصابة أحد المهاجمين ووفاته على عين المكان. وأكد أنه بعد تسجيل حالة الوفاة يجري حاليا التحقيق في ملابسات الحادثة. من جهة أخرى، عبر علي العريض عن "استيائه مما تروج له بعض الأطراف السياسية التي تلقي المسؤولية في أحداث العنف التي تشهدها البلاد على عاتق وزارة الداخلية". ودعا إلى "عدم الزج بالأمن والقضاء في الصراعات السياسية"،مؤكدا "التزام الحكومة المؤقتة بتحييد المؤسسة الأمنية وعدم توظيفها في التجاذبات السياسية". وفي خصوص مسألة التعامل الأمني مع التيارات السلفية، أفاد وزير الداخلية أن "التشدد الديني هو ظاهرة اجتماعية منتشرة في جل البلدان وهي تتطلب وضع استراتيجية أمنية ودينية وتربوية وثقافية لاحتوائها ومعالجتها". (وات)