أعلنت الجزائر حالة الطوارئ على مستوى حدودها خاصة الجنوبية، ورفعت درجة التأهب القصوى داخل المدن والقرى، بعد اعلان تنظيمات ارهابية تنشط بمنطقة الساحل الافريقي، الوحدة تحت راية تنظيم جديد، أشرف عليه الارهابي الجزائري مختار بلمختار، الامر الذي استدعى تحرك قائد اركان الجيش الجزائري أحمد قايد صالح، عبر مختلف مناطق البلاد. وشدد الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الجزائري رئيس أركان الجيش بتمنراست جنوبي البلاد، على جسامة مهام أفراد الجيش في هذه الناحية، مبرزا ضرورة الحفاظ على حالة التأهب القصوى لضمان نجاح استراتيجية القيادة العليا لصون أمن واستقرار الجزائر. وأكد ان التهديدات تستوجب من الجميع القدرة على استباق ومواجهة مختلف المخاطر والتصدي بالفعالية المطلوبة لأي طارئ مهما كان نوعه أو مصدره، داعيا الى مواصلة تضييق الخناق على تحركات المجرمين وأذنابهم من عصابات التهريب بمختلف أشكاله وتجار المخدرات. وحث قايد صالح على ضرورة الحفاظ على حالة التأهب القصوى والتحلي بالمزيد من اليقظة والتفطن والاحتراس بغية ضمان النجاح التام والأكيد لاستراتيجية القيادة العليا للجيش في سبيل صون أمن الجزائر وشعبها والحفاظ على استقرارها. وجاءت تحذيرات القيادة العسكرية الجزائرية في وقت كشف قيادات ارهابية النقاب عن تنظيم جديد تندمج فيه كبريات التنظيمات الارهابية في منطقة الصحراء والساحل، وهي محاولة للملمة القاعدة وإعادة بث الروح فيها من جديد واسترجاع مكانتها لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي. وأشارت مصادر أمنية مطلعة ل الصباح ، إلى أن التنظيم الجديد حمل اسم انصار الاسلام والمسلمين ، ويقوده إياد أغ غالي، أمير جماعة أنصار الدين ، ويشمل التنظيم الارهابي الجديد اندماج تنظيمات أنصار الدين ، وإمارة المنطقة الصحراوية التابع ل القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ، و المرابطون للإرهابي مختار بلمختار، وقاضي إمارة الصحراء. الجزائر - الصباح / كمال الموساوي جريدة الصباح بتاريخ 7 مارس 2017