قال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الثلاثاء إن ما يشتبه أنه هجوم بالغاز نفذته طائرات تابعة للحكومة السورية أو طائرات روسية أسفر عن مقتل 58 شخصا على الأقل بينهم 11 طفلا دون سن الثامنة في محافظة إدلب بشمال غرب البلاد. في حين نفى مصدر عسكري سوري بقوة استخدام الجيش مثل هذه الأسلحة. ونقل المرصد عن مصادر طبية قولها إن الهجوم تسبب في العديد من الاختناقات أو الإغماءات وإن البعض كانت تخرج رغاوي من فمه مشيرة إلى أن ذلك إشارة إلى أنه هجوم بالغاز. وأشار المرصد إلى أن أكثر من 60 شخصا أصيبوا أيضا في غارات جوية على مدينة خان شيخون في جنوب إدلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة. وقال منذر خليل رئيس الهيئة الصحية في إدلب إن الهجوم أسفر عن مقتل أكثر من 50 شخصا وإصابة 300. وتداول نشطاء في شمال سوريا صورا على وسائل التواصل الاجتماعي توضح من قالت إنه ضحية تخرج من فمه رغاوي ولرجال إنقاذ يرشون أطفالا شبه عراة بالمياه وهم يتلوون على الأرض. ونفى المصدر العسكري السوري المزاعم بأن القوات الحكومية تستخدم أسلحة كيماوية، معتبرا الأحداث دعاية إعلامية للمسلحين. وقال المصدر "الجيش العربي السوري ليس لديه أي نوع من أنواع الأسلحة الكيميائية والسامة ولا يستخدمها ولم يستخدمها لا سابقا ولا لاحقا لأنها بالأساس غير موجودة." وأظهرت صور لرويترز أشخاصا يتنفسون عبر أقنعة الأكسجين ويرتدون بزات واقية في حين يحمل آخرون جثث أطفال كما أظهرت الصور جثثا ملفوفة بملاءات وممددة على الأرض. وأشار المرصد إلى أن المقاتلات استمرت في قصف البلدة بعد الهجوم على مقربة من المركز الطبي حيث كان ضحايا الهجوم الأول يتلقون العلاج. وقال شاهد إن معظم شوارع البلدة أصبحت خالية من المارة. وأشار المرصد إلى أن الغارات السورية والروسية استهدفت أجزاء متفرقة من إدلب على الرغم من وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه روسيا وتركيا في ديسمبر. (رويترز)