أفادت المديرة العامة للطفولة بوزارة المرأة والأسرة والطفولة فوزية شعبان جابر، اليوم الثلاثاء، بالعاصمة، أن الانطلاق الفعلي للإستراتيجية متعددة القطاعات لتنمية الطفولة المبكرة سيكون خلال شهر ماي 2017. وأوضحت جابر، خلال ورشة عمل وطنية لصياغة البرنامج التنفيذي للاستراتيجية المتعددة القطاعات لتنمية الطفولة المبكرة 2017/2025، أن عملية تقييم السياسات والبرامج الوطنية في مجال تنمية الطفولة المبكرة المنجزة سنة 2014 باعتماد مقاربة « نهج النظم لأفضل نتائج التربية في مجال تنمية الطفولة المبكرة» للبنك الدولي، كشفت أن التقدم الحاصل في هذا المجال كان قطاعيا واتسم بضعف التنسيق، وهو ما استدعى وضع إستراتيجية تجمع أراء ومقترحات كافة الإطراف المعنية (الصحة والتربية والشؤون الدينية والرياضة والمجتمع المدني ...) بخصوص تنمية قدرات الطفل وتطويرها في عدة مجالات. ولاحظت المتحدثة أن هذه الإستراتيجية التي تهتم بالأطفال من الشريحة العمرية بين 0 و8 سنوات، تشمل عدة محاور تهدف أساسا إلى الرفع من جودة الرعاية قبل الولادة والرصد والتقصي المبكر للإعاقات والتشوهات والاضطرابات لدى حديثي الولادة والنهوض بالتربية الوالدية وتعزيز الخدمات الصحية وضمان نمو شامل ومتوازن فضلا عن العمل على التقصي المبكر للحالات الصعبة من أجل التعهد بها على الوجه الأفضل وضمان حظوظ الأطفال ذوي الصعوبات أو الإعاقات في التربية الدامجة. وأشار لطفي البلعزي مدير التنشيط التربوي والاجتماعي والترفيه بالإدارة العامة للطفولة بوزارة المرأة والأسرة والطفولة، من جهته، إلى أنه تم تنظيم 20 استشارة جهوية لرصد ومناقشة الاحتياجات والإشكاليات المتعلقة بمجال تنمية قدرات الطفولة المبكرة بجهاتهم إلى جانب صياغة الرؤية والمهام الخاصة بالإستراتيجية. وبين البلعزي أن هذه الإستراتيجية تهدف بالخصوص إلى العمل بصفة تشاركية على وضع مخططات العمل الضرورية والتي تمكن الطفل مند الصغر من النفاذ للخدمات ذات الجودة العالية في مختلف المجالات على غرار الصحة والترفيه والتربية وذلك طبقا لمبدأ الإنصاف وعدم التمييز في إطار مراعاة مصلحة الطفل الفضلى. يذكر أن هذه الإستراتيجية تنجزها وزارة المرأة والأسرة والطفولة بالتعاون مع البنك الدولي ومكتب منظمة اليونيسيف بتونس.