علمت "الصباح نيوز" أن القضية التي رفعها الحبيب بوصرصار ضد الباجي قائد السبسي من أجل الشتم قد عينت لها جلسة بمحكمة الإستئناف بتونس ليوم 16 نوفمبر الجاري وجاءت قضية بوصرصار ضد السبسي عندما قال الباجي قائد السبسي في برنامج تلفزي أن الحبيب بوصرصار شخص مجرم ومست من كرامته. واستغرب محامي الباجي قائد السبسي الأستاذ عبد الستار المسعودي قائلا ل "الصباح نيوز" : "عله من المفارقات العجيبة أن يصبح القضاء اليوم يسير بسرعتين متفاوتتين ففي حين لم يتم حسم القضية التي تضرر منها الأستاذ الباجي بفعل الواعظ الحبيب بوصرصار الذي لم يتورع أثناء خطبته بشارع الحبيب بورقيبة يوم 25/03/2012 بالدعوة لقتل السبسي وسفك دمه والتي فتح في شأنها تحقيقا قضائيا أدى إلى إحالته أمام المجلس الجناحي بمحكمة تونس الابتدائية منذ تاريخ 14/07/2012 دون فصلها بدعوى عدم بلوغ الاستدعاء إليه، فإنه وفي المقابل فلقد تولت محكمة أريانة الابتدائية النظر على وجه السرعة في قضية بوصرصار التي رفعها ضد الأستاذ السبسي من أجل الشتم والتي قضى في شأنها بجلسة 12/06/2012 ببطلان إجراءات التتبع وهي القضية التي تم استئنافها من بوصرصار ليتم تعيينها لجلسة 16/11/2012 أمام محكمة الاستئناف بتونس. في حين أن القضية الأم موضوعها التحريض على ارتكاب جرائم قتل قد تم تأجيلها في مرحلة أولى لجلسة يوم 24/10/2012 ثم لجلسة 13/02/2013 " يا من حي " بل الأغرب من ذلك فإن المتهم الحبيب بوصرصار لم يكلف نفسه عناء الحضور بالجلستين الفارطتين وتكفل محاميه بتقديم شهادة صادرة عن وزير الشؤون الاجتماعية "بطم طميمه" مؤرخة في 12/10/2012 يشهد بموجبها أنه كلفه بإرشاد الحجيج لموسم 2012، " اللهم وفّي في أجر حجيجنا " وهذا عين التواطئ، إذ كيف يحق لسعادة الوزير معاضدة متهم بالجرم المذكور ويمكنه من تكليف عن الحجيج ثم من وثيقة تخول له طلب مزيد التأخير لحضور المحاكمة والمحكمة تستجيب لمطلبه بالرغم من سبق إستدعاءه بعدل تنفيذ قبل موعد الجلسة، أفلا يعد هذا تدخلا واضحا في القضاء؟ أو نسي جميعهم شعار استقلالية القضاء والنأي به عن السياسة وأحكامها ؟ أم ذلك كان من باب القول المرسل على هوانه ومن القوالب المعدة سلفا للاستهلاك السياسي؟. وأضاف قائلا " أظن انه لازال يفصلنا على تكريس إستقلالية القضاء بحق وحقيقة مسافات تحسب بالسنوات الضوئية، ذلك هو قدرنا... وعلينا تحمل وزره ما دام ولي أمرنا أدرى بأمرنا فلننتظر فكل الأيام تنتظر الجمعة" !. وأمدنا الأستاذ عبد الستار المسعودي بوثيقة تثبت حسبما أفادنا به كيف أن وزارة الشؤون الدينية أرسلت الحبيب بوصرصار الى الحج حتى يتنصل من القضية التي رفعها ضده الباجي قائد السبسي.