وصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى بورما في زيارة تاريخية، هي الأولى لرئيس أمريكي في منصبه. وتهدف الزيارة إلى إظهار الدعم لعملية الإصلاح التي ينفذها الرئيس البورمي ثين سين منذ انتهاء الحكم العسكري للبلاد في نوفمبر من عام 2010. وقبيل الزيارة حض أوباما قادة بورما على مواصلة الإصلاح، مؤكدا أن هناك حاجة لإحراز المزيد من التقدم. ويحذر المعارضون من أن الزيارة جاءت متسرعة للغاية، في الوقت الذي لا يزال يقبع فيه السجناء السياسيون في السجون ولم يتم تسوية الصراعات العرقية. مزيد من الإصلاحات وسيقضي الرئيس الأمريكي وقتا قصيرا في بورما ولن يزور عاصمتها ناي بي تاو. لكنه سيزور رانغون العاصمة التجارية لبورما حيث سيلتقي بالرئيس ثين سين وزعيمة المعارضة المؤيدة للديمقراطية والحائزة على جائزة نوبل اونغ سان سوتشي. وسيلقي أوباما أيضا كلمة في جامعة رانغون، والتي كانت مركزا لاحتجاجات مؤيدة للديمقراطية عام 1988 تم إخمادها بالعنف من جانب النظام، ومن المتوقع أن يتعهد الرئيس أوباما بتقديم مساعدات للبلاد تقدر ب170 مليون دولار. وفي كلمة له في العاصمة التايلاندية بانكوك الأحد، قال أوباما إن زيارته لا تمثل دعما مطلقا للحكومة في بورما. وأضاف "لا أعتقد أن أي شخص تحت أي وهم بأن بورما وصلت (إلى ما تريد)، وبأنها وصلت للوضع الذي يجب أن تكون فيه". لكنه استطرد قائلا "من ناحية أخرى إذا انتظرنا للانخراط (مع بورما) حتى يحققون الديمقراطية المثالية، فإنني أشك في أننا قد نمضى وقتا طويلا للغاية". وجاءت حكومة ثين سين إلى السلطة بعد انتخابات لاقت انتقادات كبيرة في نوفمبر عام 2010 والتي جرى خلالها إحلال الحكم العسكري بحكومة مدنية مدعومة من الجيش. (بي بي سي)