كلف البغدادي المحمودي محاميان التقيا به منذ حين بتبليغ بيان للرأي العام التونسي والدولي عبر " الصباح نيوز" بعد ان أصدر القضاء التونسي حكمه بقبول طلب السلطات الليبية تسليمه وقد سلمنا المحاميان سليم بن عثمان والمهدي بوعواجة نسخة كانا قد خطاها من البيان الذي أملاه عليهما المحمودي في سجنه بالمرناقية نفى فيها جميع التهم التي وردت في طلب الإحالة جملة وتفصيلا التي قال عنها أنها "صادرة عن خصوم سياسيين" وأضاف انه لم يتولى بالمرة أية مسؤولية عسكرية أو سياسية لا بصفة مباشرة أو غير مباشرة مشيرا في الآن نفسه أن" أسانيد مطلب التسليم تعود لملفات قديمة سبق وأن بت فيها القضاء الليبي سنتي 2007 و2008 واكتسبت قوة اتصال القضاء بما يجعل مطلب التسليم مطلبا سياسيا" وقال المحمودي في بيانه كذلك "إن ملف طلب التسليم هو ملف سياسي بامتياز بوصفي رئيس وزراء النظام الليبي السابق وهو لوحده مانع للتسليم بحسب الاتفاقية الثنائية والدولية وحتى القانون الداخلي التونسي" وقال" ان الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب التي صادقت عليها تونس تمنع التسليم كلما توفر مخطر تعريض الشخص للتعذيب وان ما بثته وسائل الإعلام المتاحة لي تبيّن لي ذلك وكذلك تقارير المنظمات تبيّن أنه لم يتفوق أي كان على درجة البربرية والتعذيب وهو ما حمل منظمة العفو الدولية للتدخل بحزم لإيقاف ومنع إجراءات التسليم " وأضاف المحمودي في بيانه الذي أملاه على محامييه لأنه ممنوع من مسك القلم "لقد كنت عندما دخلت التراب الليبي رئيسا الحكومة المباشر والمعترف به من الحكومة التونسية التي يقع على عاتقها مسؤولية حفظ سلامتي الجسدية والاعتبارية وأنني أهيب بالحكومة التونسية تدارك ما فات واحترام ما دأبت عليه الدولة التونسية بعدم تسليم أي شخص على خلفية سياسية حفاظا على تاريخ تونس العروبة والأمثلة عديدة مع ليبيا والجزائر وايطاليا على الرغم من الضغوط وكل هذا قبل ثورة الكرامة ثورة 14 جانفي التي نأمل منها الكثير" ولم ينف استعداده للمثول أمام القضاء الليبي إذ قال " إنني على أتم الاستعداد للمثول أمام القضاء ليبي وطني نزيه وشريف بحسب المقاييس الدولية في الحد الأدنى لمجابهة أية تهمة توجه لي "وختم بالقول " أهيب بالأحزاب السياسية التي أفرزها المواطن التونسي بعد نجاح ثورة 14 جانفي بعدم تسليمي للسحل والتصفية طالما لم تتشكل بعد حكومة ولا سلطة قضائية وكل ذلك حفاظا على الصورة المثالية للثورة التونسية بأن لا تشارك في قذارة الجريمة التي تنتظرني " وقال محامييه لل"الصباح نيوز " أنهما وجدا المحمودي في حالة نفسية وصحية متدهورة جدا وأنه صرح لهما أنه لا يخاف الموت في مثل هذا السن وأنه على استعداد لأن تنهى حياته بطلقة في الصدغ لكنه ليس على استعداد لتنكيل به كما حصل للقذافي والمقربين منه الذين لقوا شرور العذاب وأضاف أنه يملك من الأسرار ما يورط عددا من القيادات في العالم لذلك يريدون رأسه مهما كان الثمن & nbsp; &n bsp; &nb sp; &nbs p; ; & nbsp; &n bsp; حافظ الغريبي