سجلت ليلة أول أمس تدخل لقوات الأمن بالقوة، مستعملين الهراوات مع الشتم والسب، لفك اعتصام أبناء العائلات المعوزة من أصحاب الشهائد الذي انطلق منذ 38 يوما أمام وزارة الشؤون الاجتماعية.. وأفاد الهادي لطيفي عن الاعتصام في تصريحه ل "الصباح نيوز" انه ورغم تعمد قوات الأمن افتكاك الحشايا والافرشة والأغطية من المعتصمين فانهم اصبحوا اكثر تشبثا بتحركهم و مرابطون أمام مقر الوزارة يفترشون الأرض. وبين انه من المنتظر وبتنسيق مع عدد من الشخصيات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني، تنظيم مائدة افطار الليلة الاحد امام وزارة الشؤون الاجتماعية كشكل من اشكال المساندة للمعتصمين ولمطلبهم الشرعي.. وذكر لطيفي ان اعتصام حاملي الشهائد من ابناء العائلات المعوزة واجهته السلط المعنية بتجاهل تام في ظل غياب أي تفاعل مع المعتصمين من طرف مسؤولي الوزارة رغم مشروعية تحركهم لاسيما ان مطلبهم الوحيد هو تفعيل القرار الوزاري الذي اصدره رئيس الحكومة السابق الحبيب الصيد في جانفي 2016 والقاضي بتشغيل خريج جامعة من كل عائلة معوزة. وأشار الى ان الاعتصام الذي يضم تمثيليات عن كامل تراب الجمهورية يهم في الواقع حوالي 2000 حامل لشهادة عليا ولا يشمل كل العائلات المعوزة التي تضم حوالي 284 الف. وحمل الهادي لطيفي مسؤولية تدهور الحالة الصحية والنفسية لعدد من المعتصمين لكل من رئاسة الحكومة ووزير الشؤون الاجتماعية خاصة ان هناك بينهم من يعاني من امراض مزمنة.