أشرنا في مقال نشرناه أمس نقلا عن هشام الباجي رئيس الهيئة التسييرية الوقتية للنادي الافريقي الى أن هزيمة زملاء صابر خليفة في المغرب ضد الفتح الرباطي لن تمر مرور الكرام وأن قرارات قوية ستتخذ لاعادة الأمور الى نصابها خاصة مع ارتفاع منسوب التسيب في المجموعة وغياب كلي لتأثير المسؤولين القائمين على فرع كرة القدم. الأخبار التي وصلتنا تفيد بأن هشام الباجي سيترأس الليلة اجتماعا للهيئة المديرة سيتم خلاله مناقشة ما رافق رحلة المغرب من أحداث وما رافق بقية رحلات الفريق الخارجية انطلاقا من مقاطعة اللاعبين لرحلة جزر الموريس وصولا الى الخلاف الذي نشب ليلة مباراة الفتح الرباطي بين أحد المسؤولين وطاقم تحكيم المواجهة،ليتم في اعقابه اتخاذ قرارات سيتصل بحسب ما بلغنا من أخبار الى حد اقالة بعض المسؤولين القائمين على الفرع بعد ان تحصلت الهيئة المديرة على معلومات تفيد ضلوعهم بصفة مباشرة في توتير الأجواء في المجموعة وفي دفع بعض العناصر الى التمرد وهو ما انعكس بصفة جلية على الأداء العام للفريق في المباريات الأخيرة بشكل بات يهدد تواصل المغامرة في كأس الاتحاد الافريقي،كما باتت الهيئة التسييرية على يقين بأن الهاجس الأول للقائمين على الفريق الأول بات التفكير في رئاسة الفريق حيث ترك الجميع مصلحة النادي وانطلقوا في التحرك في السر والعلن لتشكيل قائمة يدخلون بها الانتخابات القائمة بالتنسيق مع بعض المحامين الذين يغيب عنهم الكمال والذين تعودوا القدح في الفريق و"تشليكه" على المباشر في المنابر التي يحضرونها. قرارات اجتماع الليلة لن تتوقف عند المسؤولين،حيث علمنا بأن موجة الغضب ستتطال كذلك المدير الرياضي سمير السليمي والذي ترى الهيئة التسييرية بأنه لم يستغل السلطات الممنوحة له بالشكل المطلوب وسكت عن عديد التجاوزات من اللاعبين والأخطاء الفنية التي ارتكبها شهاب الليلي والتي تسببت في خسارة الفريق لمواجهاته الأخيرة في كأس الاتحاد الافريقي،كما أن تواصل السليمي مع الهيئة المديرة لم يكن مثاليا في الفترة الأخيرة حيث لم يقدم الرجل تقارير شافية عن أسباب تراجع الفريق في الفترة الأخيرة وهو ما سيعرضه للمساءلة والعتاب ولكن دون استبعاده من الفريق بما أنه قد يشغل في الفترة القادمة موقعا أكثر حساسية في ظل عدم وضوح الرؤية بخصوص مستقبل شهاب الليلي الذي وصلته علاقته بالهيئة وباللاعبين الى نفق مسدود.