أعلن الناطق باسم الحكومة الفرنسية، كريستوف كاستانير، أن رئيس الوزراء إدوار فيليب سيتقدم، اليوم الاثنين، باستقالة حكومته قبل إجراء «تعديل تقني» غداة الانتخابات التشريعية التي منحت الرئيس الجديد غالبية ساحقة في الجمعية الوطنية (البرلمان الفرنسي). وقال كاستانير إن «رئيس الوزراء سيقدم في الساعات المقبلة استقالته حسب الأعراف... اليوم على ما أعتقد». وتابع «في الأيام المقبلة سيتم تشكيل حكومة جديدة تحت سلطة إدوار فيليب على ما أعتقد. إنه تعديل تقني... لن يكون كبيرًا». وفقًا لما أوردته «فرانس برس» نقلاً عن إذاعة «آر تي إل». وفاز الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بغالبية ساحقة في الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية التي جرت أمس الأحد وشهدت نسبة امتناع قياسية عن التصويت، ليكتسح بذلك سائر الأحزاب ويحصل على تفويض يطلق يده في تنفيذ إصلاحاته الموعودة. وحصل حزب الرئيس «الجمهورية إلى الأمام» وحليفه «الحركة الديمقراطية» على 341 مقعدًا من أصل 566، بحسب أرقام وزارة الداخلية، ويُضاف إليها 11 مقعدًا مخصصة للفرنسيين في الخارج لم تصدر نتائجها بعد. وردًا على سؤال بشأن حجم الامتناع عن التصويت، قال الناطق باسم الحكومة الفرنسية «نعرف أن النسبة كانت كبيرة، ولاحظنا ذلك منذ الدورة الأولى». وأضاف «قد يكون الشعور بأن الفوز أمر محسوم دفع ناخبين إلى عدم المشاركة».