نظّم يوم أمس السبت نداء تونس اجتماع شعبي بسوسة حضره 3500 شخص بإشراف الطيب البكوش الأمين العام للحزب. وقد أفادنا لزهر العكرمي الناطق الرسمي باسم نداء تونس في اتصال هاتفي أنّ الاجتماع قد حضره أيضا كلّ من عبد الرزاق الهمامي أمين عام حزب العمل الوطني الديمقراطي ومحمد الكيلاني من الحزب الاشتراكي. وتمّ التطرّق خلال الاجتماع إلى الوضع السياسي للبلاد ووحدة القوى الديمقراطية وطريقة الضغط على الحكومة لتحديد موعد للانتخابات وكذلك رفع تحديات الثورة في التنمية والتشغيل، على حدّ قول العكرمي. وأضاف أنّه تمّ أيضا إبراز فشل الحكومة في إجابتها على أسئلة الثورة واستحقاقاتها. وبعد الاجتماع، أشرف العكرمي على ندوة صحفية بحضور منذر بلحاج علي والهادي الغضباني حول الإقصاء السياسي وعلاقة نداء تونس بالأحزاب الصديقة، حسب ما افادنا به العكرمي. كما أعلن ولادة جبهة عريضة ضدّ الإقصاء والتهميش قال انها بصدد التكوين، تضمّ كلّ القوى الديمقراطية من الحزب الجمهوري والمسار وغيرهما، مبيّنا وجود مفاوضات حالية مع عديد الأطراف بهدف الدعوة إلى عمل ديمقراطي موحّد. وقال العكرمي أنّ تحقيق أهداف الثورة لا تكون بسيطرة حزب لم يشارك فيها. ومن جهة أخرى، بيّن العكرمي وجود أطراف في الحكومة تعمل على تقسيم المجتمع التونسي إلى كفار ومسلمين وعلمانيين وإسلاميين، قائلا : "هذه قوى تخرّب وتفرّق ولا توحّد كما أنّها تسيطر على السلطة ولا تريد الاعتراف بفشلها".