قال المنصف المرزوقي في اخر حلقة من برنامج "شاهد على العصر" انه شعر منذ البداية بان ان هناك انقلابا سيحصل مما دفعه الى التحرك السياسي والامني لتجنب نفس مصير مصر وما حصل بها من انقلاب. وأكد انه تحرك من الناحية السياسية لجمع التوافق حول الدستور وهو ما كان سيسمح بالمرور الى الانتخابات وعقد اجتماعا في الغرض قبل يومين او ثلاثة من اغتيال الشهيد محمد البراهمي بعد ان استطاع ان يجمع القيادات السياسية وتم الاتفاق حول وجوب التسريع والمرور الى الانتخابات وكان ذلك ضمانا كبيرا بعدم الدخول في المتاهات التي حصلت بمصر كما اكد انه انطلق في تغيير قيادات الجيش وخاصة البر والطيران والمتفقد العام للقوات العسكرية والامن العسكري وتم اختيار ضباط كانوا مغضوبا عليهم مثل الحامدي والنفطي ووقعت ترقيتهم واصبح مطمئنا بان الجيش سيكون درعا للثورة اكثر من اي وقت مضى مؤكدا انه كان يعتبر انه بعد ذهاب الجنرال عمار انه ارتأى تغيير القيادات التي بقيت.. واكد المرزوقي ان الانقلاب يعني المطالبة بان السلطة الشرعية الموجودة في البلاد يقع اقصاءها ودخلت تونس في ذلك المسلسل بكل وضوح مضيفا ان معالم الانقلاب ظهرت عن طريق ظهور الباجي قائد السبسي في قناة نسمة في 8 جويلية 2013 قائلا بانه ما لم يحل المجلس الوطني التاسيسي والحكومة اخر الاسبوع سنخلق الظروف الملائمة للوضع المصري قائلا "من انت حتى تطلب حل المجلس الوطني التاسيسي؟ وانت لم ينتخبك احد حينها" واوضح انه استقبل السبسي واستفسره في الموضوع فابلغه بانه يصرح بذلك تماشيا مع الوضع العام متهما إياه بانه كان "يقول للتونسيين تصريحات ويبلغه بكلام معاكس خلف الستار" وواصل المرزوقي في شن هجومه ، قائلا : عندي تصريح حول الانقلاب كذلك لشخص يدعى محسن مرزوق وعدما سئل عن من هو مرزوق قال هو شخص "كذا" في ذلك الوقت وكان شخصا كذا" مضيفا ان وفدا من حركة "تمرد" المصرية" جاء الى تونس ايضا. وافاد مرزوق بانه يملك تصريحا مشكوكا في نزاهته وهو صادر عن عصام الشابي الذي اكد ان هناك اطرافا في اعتصام الرحيل كانت تعد لانقلاب ونحن رفضنا" واكد المرزوقي ان الانقلاب كان يعد له سياسيا بمنع المجلس التاسيسي من العمل وكانت هناك دعوات مباشرة للجيش كما انه عاين انه وقع الاتصال بقيادات من الجيش لتحريضها على الانقلاب وكانت هناك دعوات عبر الإذاعات والتلفزات بغاية الانقلاب على السلطة الشرعية. وذكر مثال الطاهر بن حسين وواصل المرزوقي شهادته في البرنامج متحدثا كيف ان الغنوشي شكك في وجود انقلاب مؤكدا ان راشد يعرف جيدا انه في سبتمبر 2013 كان قد نصحه اي المرزوقي بالتخلص من سامي سيك سالم لانه يمثل خطرا وقال المرزوقي ان النهضة عندها كانت محشورة في زاوية في حين كان السبسي ومرزوق والجميع يصرون على القيام بانقلاب. واكد انه قام باجتماع بقيادات الجيش في سبتمبر وابلغهم ان هناك اطراف ستهاجم مقرات الولايات وابلغه الجنرال الحامدي بان لا احدا يستطيع الدخول الى اي مقر مطلقا متوجها في نفس السياق بتحية الى الجيش قائلا بانه انقذ تونس من انقلاب. واكد ان الانقلاب فشل لان الجيش تصدى كما ان الشعب لم ينسق في الحملة . واشار المرزوقي الى انه كان يعلم انه اثر الانقلاب في مصر ستحصل مصيبة في تونس وكان يتوقع هجوما ارهابيا كبيرا ولكنه لم يتوقع ان تكون هناك اغتيال للشهيد البراهمي الذي لم يكن شخصية بارزة او قائدا معروفا ولكنها كانت بمثابة الشرارة . واوضح المنصف المرزوقي بان السيناريو لذلك الصيف كان السيناريو المصري .