أثارت قضية شيخ شارل نيكول الذي يشتبه في أنه المناضل محمد بالأزرق المحكوم عليه بالاعدام في قضية الجهاد الاسلامي في صائفة 1986 جدلا كبيرا لدى منظمات حقوقية أو غيرها خاصة بعد ظهروه بمستشفى شارل نيكول في حالة صحية مترديةوهزال شديد وفي وضعية ينخر فيها الدود جسده. فقد ظنت عائلته أنه أعدم منذ 26 عاما غير أن منظمة حرية وإنصاف أكدت أنها فكّت شفرة القضية واكتشفت العديد من الحقائق إذ تمسكت بأن هناك دلائل عديدةعلى أن محمد بالأزرق أحد رموز الحركة اليوسفية لم يعدم بل مازال على قيد الحياة بأحد السجون السرية بتونس ،كما تحدثت أيضا عن وجودمقابر جماعية بتونس . وللإشارة فإن محمد بالأزرق صدر عليه حكما بالإعدام تم ترحيله من السعودية خلال صائفة سنة 1986 وسلّم الى النظام التونسي الذي تعهد للسلطات السعودية بعدم اعدامه الا أن المحكمة العسكرية- وتحت ضغط من بورقيبة شخصيا حسب بعض المصادر- قضت باعدامه ثم تم الاعلان رسميا عن تنفيذ الحكم ولكن عائلته لم تتسلم حينها جثته وهو اجراء عادي آنذاك بالنسبة لجميع المحكوم عليهم بالاعدام سواء تعلق الأمر بقضاياعادية أو سياسية . وعن تطوّرات القضية أفادتنا رئيسة منظمة حرية وإنصاف الأستاذة إيمان الطّريقي أن هنالك تطورات كبيرة ولذا فانها ستعقد قريبا ندوة صحفية تكشف فيها عديد الحقائق مضيفة أن بعض الأطراف حاولت خلال المدة الأخيرةإبعادها عن قضية شيخ شارل نيكول بكل الطرق ومن بينها التهديد بالتهديد وكان هدف هذه الأطراف الحيلولة دون ظهور الحقيقة وأن هنالك دوائر حكومية أرسلت حقوقيا معروفا بنزاهته وماضيه النظيف لإقناع عماد ابن محمد بن لزرق لسحب القضية من المنظمة و تم التعهد له بحل المشكلة حتى ولو بإيصالها الى الأممالمتحدة . وقالوا له حرفيا "ابتعد عن الأستاذة إيمان الطريقي والمدير القانوني للمنظمة حاتم غضّون"