انتقدت مديرة المكتبة الوطنية رجاء بن سلامة القيادي بحزب نداء تونس خالد شوكات على خلفية ما كتبه حول سعيدة قراش وهو ما اعتبرته «تكفيرها واتهامها بازدراء الاديان» ،لتتساءل في تدوينة كتبتها على صفحتها بمواقع التواصل الاجتماعي : هل يكون خالد شوكات «المهديّ المنتظر» مثلا؟ واضافت بن سلامة ان شوكات ينسب إلى «العناية الإلهيّة» تنصيبه سابقا «ناطقا رسميّا باسم السّلطة التّشريعيّة كمساعد لرئيس مجلس نوّاب الشّعب».. وناطقا رسميّا باسم السّلطة التّنفيذيّة... وناطقا باسم الحكومة ،وتوجهت الى شوكات قائلة : «هل العناية الإلهيّة نفسها هي التي جعلتك تمارس السياحة الحزبيّة إلى أن حطّ بك الرّحال في ما بقي من «نداء تونس»؟ وهل تنحيتك من هذه المناصب هي بسبب العناية الإلهيّة أم بسبب قرارات تخالف العناية الإلهيّة؟ هل تكون المهديّ المنتظر حتّى تتبعك العناية الإلهيّة حيثما حللت؟ « وردا على ما كتبته قال شوكات لبن سلامة رجاء بن سلامة «الشعب التونسي ان شعر بالقرف، فمنك ومن أمثالك من «المسخ» الثقافي، رموز الانبتات وعلامات الانسلاخ، ممن لا يمتون له بصلة، ويزدرون صباحا مساء هويته ومعتقده.. فأنت وصويحباتك وأشباهكنّ ومن على طائفتكن الفكرية والسياسية لا يحتجن إلى من يكفرهنّ، فدعك من هذه الفرية النمطية السمجة المتهافتة..» واضاف شوكات في تصريح ل»الصباح نيوز» قائلا «تماما كما نحن لا ننتظر منك ومن هذا «النمط الممسوخ» المحتقر لذاته وحضارة أمته، شهادة في «الوطنية» أو «الحداثة» أو «الديمقراطية»، فمن جهة، لأنّه ليس في سيرتكم ما يؤهلكم لمنح هذه الشهادة، ومن جهة أخرى، في سيرتنا - من عناية الله بِنَا - ما يؤهلنا لرفض المزايدات أو الشعور بالدونية أو التودّد الذليل للمتعالين على الذاتية الوطنية العربية الإسلامية لبلادنا، المعمّدة بدماء آبائنا وأجدادنا وإخواننا ممّن قاوم الاستعمار بشكليه القديم والجديد، وواجه الاستبداد أيام ركنتم إليه.» وواصل شوكات كلامه قائلا «هذا مع ايمان عميق بأنّه ما من أمة قديما أو حديثا، حقّقت نماء ونهوضا وتقدّما على أيدي مثلك وسائر هؤلاء «الأنماط» التابعة، بل تحقّق ذلك دائما على أيدي قادة كرام شجعان جمعوا في عقيدتهم بين احترام الذات والهوية والحرص على مواكبة العصر والانسانية.» واستطرد شوكات «الملائكة يصفقون -أيتها السيّدة «المتذاكية» - لمن شاء رَبَّهُم القادر جلّ وعلا، ولكنَّ أمر الشياطين مختلف حتمًا عند المؤمنين بذلك، والمهدي المنتظر له نسختان في رأيي، واحدة دينية الكل يعرفها ويرى المؤمنون في كثرة الباطل والجهلوت مقدمة لظهورها، ولكن الأخطر حقّاً هي نسختها «اللادينية» التي ينتظر أمثالكِ ظهورها حتى تعلن «البيان رقم 1» (لا قدّر الله) لتقضي لهم وتستأصل بدلا عنهم كل أثر لأعدائهم من الرجعية والانتهازية، وهم مستعدون ليكونوا في زبانيتها ويبررون لها غلطتها ويزيِنوا سيرتها ويسيرون بلا خجل إلى خطابها الأخير في ركابها..» وختم كلامه بالقول «وعلى فكرة، كتابي الذي لم تقرئيه وسمحت لنفسك بالتعليق عليه والهمز من قناته- كما يفعل سائر الجهلة وما أكثرهم في هذه المرحلة الانتقالية- يا مديرة المكتبة الوطنية، عنوانه الثانوي خمس سنوات من العطاء للوطن وليس أربع، تماما كما إنني عضو في حركة نداء تونس منذ خمس سنوات ولم ولن اتزحزح حتى ولو بقيت فيه وحيدا، حرصا منّيَ على تصديق أو تكذيب مزاعم أهل البهتان من أمثالك، وليس في «ما تبقى منه» يا جامعية اخر الزمان، ويا أكاديمية المهلّبية بالرمّان.» وكانت رجاء بن سلامة كتبت التدوينة التالية: «هل يكون خالد شوكات المهدي المنتظر مثلا؟»، ان شوكات ينسب إلى «العناية الإلهيّة» تنصيبه سابقا «ناطقا رسميّا باسم السّلطة التّشريعيّة كمساعد لرئيس مجلس نوّاب الشّعب».. وناطقا رسميّا باسم السّلطة التّنفيذيّة... وناطقا باسم الحكومة.. ما شاء الله. وهل العناية الإلهيّة نفسها هي التي جعلتك تمارس السياحة الحزبيّة إلى أن حطّ بك الرّحال في ما بقي من «نداء تونس»؟ وهل تنحيتك من هذه المناصب هي بسبب العناية الإلهيّة أم بسبب قرارات تخالف العناية الإلهيّة؟ هل تكون المهديّ المنتظر حتّى تتبعك العناية الإلهيّة حيثما حللت؟ هل العناية الإلهيّة التي تظلّك بغيمتها هي التي جعلتك تسمح لنفسك بتكفير سعيدة قرّاش، واتّهامها بتهمة ابتدعها الإخوان المسلمون والأصوليّون وهي «ازدراء الأديان»؟ هل صفّقت لك الملائكة عندما كتبت «أربع سنوات من العطاء»؟ خالد شوكات، جزء من مشاكلنا يعود إلى إقحام الدّين في السياسة، وإلى تبرير السياسة بالدّين، وإلى الانتهازيّة السياسيّة التي تبيح كلّ شيء. وقد قيل : «الوطن للجميع والدّين لله»، والسّياسة نشاط بشريّ، وأحيانا مفرط في البشريّة، كما هو الحال اليوم. فدعك من هذه المسرحيّات التي لا تزيد التونسيين إلاّ قرفا من السياسة وأهلها