تحوّل رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي يوم الجمعة الى منزل الشهيد الرائد رياض بروطة لتقديم واجب العزاء إلى أرملته وأفراد أسرته ومواساتهم في هذا المصاب الجلل. وطالب الحاضرون عند نزول السبسي من السيارة، بإعدام الإرهابي الذي اقترف هذه الجريمة النكراء. وأشار الرئيس لعائلة الشهيد رياض بروطة أن طلب الحاضرين هو طلبه هو، مضيفا «السيد اللي يعيطو عليه تهناو عليه». وأضاف السبسي أن كل مصاريف عائلة الشهيد الى أن تسوى الوضعية المالية لعائلته ستكون على حسابه. من جهته قال وزير الداخلية لطفي براهم أنه أسدى تعليماته بألا يقع ايقاف مرتب الشهيد. وقاطعه الرئيس بأنه إذا ما كان هناك أية مصاريف فإنه سيتحملها على نفقته الشخصية. وأكد السبسي أنه كان وزيرا للداخلية لمدة 13 عاما ويعلم أن الأمنيين يسهل استهدافهم لسهولة فرزهم من خلال الزي، مضيفا أن استهدافهم ليس في شخصهم فقط بل يستهدف الدولة أيضا، وأنه يجب أخذ الاجراءات اللازمة لتفادي ذلك. واستمع رئيس الدولة لزملاء الشهيد وممثلين عن النقابات الأمنيّة، مشدّدا على ضرورة تأمين كل الرعاية اللازمة اجتماعيا ومعنويا لكل عائلات جرحى وشهداء القوات الأمنية، مؤكدا حرصه على الإسراع بالمصادقة على قانون زجر الاعتداءات على القوات الحاملة للسلاح بعد مناقشته بمجلس نواب الشعب، لحفظ حقوق الأمنيين وتأمين الإحاطة الاجتماعية المتواصلة لهم ولعائلاتهم.