أوضحت اليوم لل"الصباح نيوز" امال الشاهد مقدمة برنامج "بتوقيت الاولى" انه وقع تقليص توقيت ومدة بث برنامجها على القناة الوطنية الاولى. وعلقت الشاهد على الموضوع بانها "هذه صنصرة جاءت تحت ضغوطات افراد من الحكومة" وقالت الشاهد ان برنامجها بتوقيت الاولى كان يبث على القناة الاولى بمعدل 4 ايام في الأسبوع من الساعة 19.00 الى 19.55 أي عند تكون نسبة المشاهدة مرتفعة في تلك الفترة الزمنية ولكن وقع ابلاغهم من قبل المدير العام للقناة الوطنية خلال اجتماع عام انه بداية من شهر جانفي وقع تقليص برنامج "بتوقيت الاولى" حيث سيبث يومين فقط الاثنين والاربعاء ،من الساعة 18.20 الى 19.05 دقائق. كما ذكرت امال الشاهد ان المستشار الإعلامي في رئاسة الحكومة رضا الكزدغلي قال في احد البرامج على القناة الوطنية انها غير حرفية ولا تفهم تقنيات الاعلام وعبر عن عدم اعجابه بالبرنامج وبمقدمته كذلك ذكرت بانها استضافت كاتب الدولة للهجرة والتونسين بالخارج حسين الجزيري في احد حلقات برنامجها ووجه لها رسالة مفادها انه يجب عليها التخفيف من نقدها للحكومة والنهضة ومن استضافة وجوه المعارضة وحتى وصل به الحد الى طلب ايقاف البرنامج. اما عن تعليلات ادارة القناة الوطنية الاولى فقالت بان الادارة شعرت بان الموطنين اصبحوا مرهقين من البرامج السياسية لذلك قرروا ان يرفهوا عنهم وذلك بتقليص حلقات البرنامج وتغيير توقيت بثه وتعويضها بمسلسل تلفزيوني تركي. وفي هذا السياق علقت الشاهد بانها انطلقت في بث برنامجها منذ 27 اكتوبر الماضي والى حدود 27 ديسمبر وقع بث 37 حلقة كانت فيها 17 حلقة متعلقة بامور ثقافية وفنية وترفيهية أي ان تبريرات القناة الوطنية لا تبدو مقنعة خاصة وان نصف حصص البرنامج لا علاقة لها بالسياسة بل باحداث متنوعة. وختمت امال الشاهد بالقول انه " دفاعا عن استقلالية القناة واحتراما لكل مشاهد ساواصل العمل انا وفريق البرنامج بالرغم من اننا غير راضين بقرار الادارة." وانها لن تتراجع ابدا عن مبادئها الصحفية وهي النزاهة والموضوعية والحفاظ على اخلاقيات المهنة الصحفية. ويبقى السؤال مطروحا الى متى سيتواصل التدخل في تسيير الخط التحريري لوسائل الاعلام؟ وهل ان الصحفي في تونس بعد الثورة التي ينادي اغلب قياداتها بحيادية العمل الصحفي يجب عليه ان يكون محايدا او ان يساير بعض الأطراف ؟