سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المدير الفني لمركز الفنون الدرامية والركحية بالقصرين :"كونطرا" هي باكورة الأعمال المسرحية القادمة للمركز.. وسنخوض في تجربة مشتركة مع مسرحيين من الجزائر
8 أيام من العطاء والإبداع ، في تحدّ صارخ للظروف المادية التي انطلق منها مركز الفنون الدرامية بالقصرين والذي اختار أن يسجّل حضوره من الباب الكبير ، احتفاء بالدورة التاسعة عشرة من أيام قرطاج المسرحية. الحدث إذا هو الانطلاق الرسمي للنشاط الفني لمركز الفنون الدرامية بالقصرين بتأمين 18 عرضا مسرحيا وعدد هام من الورشات والتربصات والعروض الفنية والسينمائية. كان شعار الدورة «جي تي سي القصرين ، الإنزال الثقافي» وقد انطلقت التظاهرة منذ يوم 07 ديسمبر لتقدم آخر فقراتها يوم الجمعة 15 ديسمبر مع العرض الجزائري «المسرحية الأخيرة» لعقباوي الشيخ. شهدت الدورة أيضا قدوم الفنان فضل الجاف إلى القصرين ليقدّم سلسلة من التربصات لرواد الفضاء. وق تحدث المدير الفني لمركز الفنون الدرامية والركحية بالقصرين لمعرفة أهم التفاصيل حول هذه التجربة الفريدة التي تتحدى الإرهاب في عقر داره ، هناك قريبا من سفح جبل الشعانبي حيث تصبح للحياة معان أعمق وأسمى. وفي إجابة عن أهم ملامح هذه الدورة وظروف إقامتها قال القسومي أنه أراد تحدي ضعف الموارد المالية وتعطّل صرف أقساط التمويل الوزاري ، وقد كان التحدي صارخا -حسب تعبيره- لأنه وحسب تقديره الفن والإبداع أهم وأشمل وأبقى حتى وإن تعطّلت الإجراءات الإدارية ولم يتمتّع المركز بكامل مستحقاته لينطلق في النشاط. وجد القسومي في الأثناء الدعم من كل المحيطين به ، وعمل الجميع بروح جماعية مصرّة على النجاح وتخطي كل العراقيل ، وانطلقت يوم 07 ديسمبر أولى الفعاليا واستمرت إلى يومها الختامي اليوم الثامن.» وأكّد توفيق القسومي على أهمية الجهود الجماعية التي تضافرت خلال هذه الدورة التأسيسية التي تابعها جمهور غفير ارتاد المركز طيلة الأسبوع ، وقد اختتمت الفعاليات يوم الجمعة 15 ديسمبر بعرض مسرحي وآخر سينمائي مع «على كف عفريت» لكوثر بن هنية. وعن مشاريع المركز القادمة أجاب « سننجز خلال سنة 2018 3 أعمال مسرحية ، واحد منها موجّه للأطفال ، فيما سيحمل أول المشاريع عنوان «كونطرا» وسيعرض للمرّة الأولى في مارس القادم. ومن المشاريع التي ستتفعّل في الشهور القليلة القادمة -كما أشار محدثنا- هو التعاون الفني المنتظر الذي ستشهده الجهة مع الجزائر بحكم التقارب الجغرافي من هذا البلد الشقيق وإمكانية خلق تعاون وتبادل ثقافي وفني مثمر ، وقد انطلقت أولى الخطوات التواصلية بين المركز وأطراف من الجزائر لبعث الأيام التونسية -الجزائرية للمسرح بالقصرين . وللتذكير فقد شهدت تظاهرة «جي تي سي القصرين» تربصات في فن التمثيل وبيداغوجيا الرقص و»فايت امبرو» fight impro والصوتيات والرقص المعاصر والإيقاع أطرها عدد من المختصّين على غرار «فضل جاف» من العراق وأيمن علان ومختار الوزير وعاطف بن حسين وسلمى بن لاغا وأحمد النصرلي والجمعي العماري والطيب الملايكي وعماد التونسي ومهران حمدي وآخرون.