استمعت اليوم فرقبة الأبحاث الإقتصادية والمالية بتونس الى شقيق كمال اللطيّف المدعو صلاح اللطيّف وهو رئيس مدير عام شركة مقاولات والده يوسف لطيّف . وذلك في القضية التي رفعها المحامي شريف الجبالي وانضم اليه عبد الرؤوف العيّادي ، وبالإضافة اليهما فقد رفعت ضده أيضا رابطة حماية الثورة وجمعيّة الأيادي البيض شكاية تتعلق بنفس الموضوع وهو اتهام كمال لطيّف بعقد صفقات مشبوهة. وسيتم سماع كمال اللطيّف في الأيام القادمة حسبما أفادنا به محاميه الأستاذ نزار عيّاد مضيفا أن منوبه باع أسهمه بشركة والده الى أشقائه منذ شهر مارس 1985 بوثائق رسمية كما أن جميع الإمتيازات التي تمتعت بها الشركة كانت بمقتضى حكم قضائي ولاحظ أن الهدف من هذه القضية الضغط على كمال اللطيّف سياسيا للحد من نشاطه السّياسي . وأضاف محدثنا أن لكمال لطيّف كان فعلا في الخمس سنوات الأولى من حكم بن علي صلاحيات واسعة وهذه الصلاحيات استغلها في اقتراح عدد من المعارضين للحكومة ولكن في سنة 1992 تعكر صفو العلاقة بينه وبين بن علي لأنه عارض مشروع عبد الله القلال المتمثل في قانون الجمعيات والذي كان الهدف منه ضرب الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ، وفي تلك الفترة طلب الدالي الجازي ومحمد الشرفي من كمال اللطيّف التدخل لدى بن علي للتراجع عن ذلك المشروع وعندما علم عبد الله القلال بالأمر حرّض ليلى بن علي ضد كمال اللطيّف حيث أخبرها أن كمال اللطيّف نعتها بعديد النعوت الماسة من شرفها فأقنعت بن علي بقطع علاقته بكمال اللطيّف هذا اضافة الى أن كمال اللطيّف كان معارضا زواج بن علي من ليلى وتساءل كيف لمنوبه أن يكون ضد مصلحة تونس وهو من كتب مقالا في صحيفة "le monde" في 30 أكتوبر 2001 قال فيه أن تونس تحكمها عصابة مافيا يتزعّمها بن علي فلفقت له إحدى التهم وحوكم بعام سجنا ونتيجة الضغط الداخلي والخارجي قضى شهرا فقط ثم أطلق سراحه