بثت قناة France 2 امس تقريرا تلفزيا حول السياحة والسلفية الجهادية في تونس بعد الثورة وقد تنقل الصحفي الفرنسي صاحب التقرير بين مدن تونسيّة متحدثا عن سرعة انتشار السلفية الجهادية في تونس وقد تناول التقرير ايضا قضية الفتاة نرمين التي هربت من منزلها بعد ان لبست النقاب وقضية كلية الآداب بمنوبة بين عميد الكلية والفتيات المنقبات كما وقع تصوير اجتماعات للسلفيين الجهاديين بحضور مشايخ على غرار محمد العريفي هذا التقرير اثار استياء حزب المجد الذي أصدر بيانا اكّد ان البرنامج صوّر تونس وكانّها امارة سلفية وهو ما سينعكس سلبا على السياحة وقد اكّد ناصر الهاني احد قيادي الحركة لل"الصباح نيوز" انّ التقرير التلفزي الذي بثته القناة الفرنسية فيه بعض الحقائق ولكنه مبالغ فيه وصوّر التونسيين وكأنهم جميعهم سلفيون وأضاف أنّ موضوع السلفية الجهادية يجب أنّ يتناول بكل جدية لكن دون تهويل لانّ الإرهاب يكمن في الأذهان والنفوس وكل ما وقع هو تضخيمه او إعطاءه حجم اكبر من حجمه وكأنه تحصل على ورقة النصر التي يبحث عنها وأضاف ناصر الهاني انّ السلفية الجهادية لا يجب مجابهتها بالتهويل والخوف كما صوّرها التقرير الفرنسي بل بالعقل لانّ هدف الإرهاب هو تخويف الناس ونشر الرعب فيهم ليتمكّن منهم ولا يوجد ارهاب يفتك بلدان بل يؤثّر عليها وعلى حرياتها ما سيؤثّر بدوره على حركية المجتمع وعلى التنقل وعلى الاقتصاد لذا لا يجب تهويل الامر بل يجب التعامل معه بكل رصانة وللاعلام هنا دور كبير، حسب تعبيره، حيث يجب ان يتعاطى مع المسألة بكل جدية دون تضخيمها ونقل اشياء مبالغ فيها