أعلن وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين، خلال زيارة عمل أداها اليوم السبت إلى مناطق مختلفة من ولاية المهدية، عن تركيز اللجنة الاستشارية الجهوية للاستثمار بالجهة. وستعمل اللجنة، التي يترأسها الوالي وتضم نواب الجهة بمجلس نواب الشعب، علاوة على متدخلين من القطاعين العمومي والخاص، على رسم استراتجية استثمارية تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات الولاية وفرص المشاريع المتاحة، إلى جانب مساعدة باعثي المشاريع والتعريف بمضامين قانون الاستثمار. كما أعلن الوزير، بالمناسبة، عن إحداث مركز للفنون الدرامية بالمهدية، مؤكدا أن "الوزارة مستعدة لإحداث مسرح للهواء الطلق بالجهة، في انتظار توفير الولاية للعقار المناسب لإقامته". وبين في تصريح إعلامي، لدى تنقله إلى منطقة السواسي، أنه "سيتخذ إجراءات عاجلة للنهوض بالبنية التحتية الخاصة بالمجال الثقافي بالمنطقة، وخاصة حسن استغلال المكتبة العمومية"، معلنا عن انطلاق الدراسات المتعلقة بإعادة بناء دار الثقافة. وأرجع غياب حماية العديد من المواقع الأثرية إلى "ضعف الميزانية المرصودة للغرض بسبب الوضع الاقتصادي الراهن، والذي آثر الإنفاق أكثر على العديد من الأوليات التي تتطلبها البلاد". وأضاف في ذات السياق، أن "تحيين مجلة التراث وصياغة قوانين تحمي المواقع والمعالم الأثرية، بدوره، رهين اعتمادات مالية وموارد بشرية مختصة لتطبيق تلك التشريعات وتنفيذها على أرض الواقع". وأبرز الوزير ضرورة صياغة استراتيجية ثقافية تكون لها الأولوية في مهمات الحكومة، مؤكدا أهمية إقامة شراكات بين القطاعين العمومي والخاص للاستثمار في الميدان الثقافي عامة وفي تثمين المواقع الأثرية خاصة. تجدر الإشارة، إلى أن عدد المواقع الأثرية في تونس قارب 30 ألف موقع لا يتمتع منها بالحماية إلا 1 بالمائة، فيما تتسارع وتيرة النهب والانتهاك التي تطال مخزونا يعد ثروة ودافعا للاقتصاد في العديد من البلدان المتقدمة.(وات)