سجّلت مصالح الإدارة الجهوية للصحة بنابل، خلال موفى شهر جانفي الفارط، إصابة بشرية بداء الكلب أدت إلى وفاة كهل يبلغ من العمر 49 سنة يقطن بمدينة تازركة، حسب ما أكده المدير الجهوي للصحة سامي الرقيق. وأوضح المصدر ذاته، أن هذه الحالة فردية واستثنائية لاسيما وأن الشخص المتوفى لم يتلق الإسعافات الضرورية بعد تعرضه إلى الإصابة ولم يذهب إلى المستشفى إلا بعد مرور أكثر من شهر، مؤكدا المخاطر الناتجة عن الإصابة بداء الكلب في صورة عدم تلقي الإسعافات بسرعة والتي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة. وأشار الرقيق، إلى ارتفاع حالات الإصابة الحيوانية بداء الكلب بالجهة التي تطورت من صفر حالة سنة 2011 إلى 60 حالة سنة 2017 ، لافتا إلى تردي الوضع البيئي وانتشار ظاهرة الكلاب السائبة والتي تقدر ب500 ألف كلب على المستوى الوطني ومن جانبه، أوضح المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بنابل المنصف التايب، خلال ندوة صحفية انتظمت بعد ظهر الخميس بمقر الولاية، للإعلان عن وضع خطة جهوية للتصدي لظاهرة الكلب، أن هذه الخطة ترتكز على تنظيم حملات تحسيسية بالأسواق الأسبوعية وبالمؤسسات التربوية وكذلك من خلال المنابر الإعلامية فضلا عن الانطلاق في حملة لقنص الكلاب السائبة في مختلف ربوع الولاية. وتحدث عن انطلاق حملة التلقيح على إثر منشور وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري عدد 8 من شهر جانفي لسنة 2018 ، حيث تم إلى حد الآن تلقيح حوالي 10 آلاف كلب والعمل لبلوغ 50 ألف لقاح أي بنسبة لا تقل عن 80 بالمائة من مجموع الكلاب المتواجدة بالجهة. وأضاف أنه تم اقتناء جميع المستلزمات الطبية واعداد رزنامة التدخل بكل المعتمديات، فضلا عن تعزيز الامكانيات الجهوية ب4 فرق متنقلة من طرف الادارات المركزية لوزارة الفلاحة ومدرسة الطب البيطري بسيدي ثابت وعمادة البياطرة. ويشار إلى أن اللجنة الجهوية لمقاومة داء الكلب انعقدت أمس الأربعاء بمقر الولاية بحضور كافة المتدخلين وذلك في نطاق الاجتماعات الدورية لهذه اللجنة للتحسيس بأهمية مقاومة هذا الداء وبخطورته على صحة الانسان.