تلقت اليوم الثلاثاء مية الجريبي الأمينة العامة للحزب الجمهوري رسالة استقالة فتحي التوزري من الحزب. وتأتي هذه الاستقالة الذي ادخلت بلبلة في صفوف الحزب على اعتبار اهمية التوزري على خلفية تلقيه عرضا بالانضمام الى حكومة الترويكا واعتراض المكتب التنفيذي على ذلك لتعارضها مع سياسات الحزب و قرارات هيئاته المركزية، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن الحزب تلقت "الصباح نيوز" نسخة منه. ومن جهة أخرى، بيّن الحزب تأسفه عن هذا التمشي. "الصباح نيوز" اتصلت بعصام الشابي الناطق الرسمي باسم الحزب الجمهوري، فأفادنا أنّه تمّ عرض منصب كاتب دولة للشباب لدى وزير الشباب والرياضة للتوزري، مضيفا : "نأسف للجوء النهضة وحلفائها في الحكم للبحث عن ذرّ الرماد عن العيون ولجوئها للأفراد بعد أن انسدّ الطريق أمامهم". وقال إنّ النهضة وجدت نفسها مضطرّة لإدخال تصوّراتها للمرحلة المقبلة ومحاولة إيهام الرأي العام بوجود تحوير مقبل، مبينا أنّ هذا مناورة تقوم بها النهضة في ظلّ رفض الأحزاب المشاركة في توسيع الحكومة الجديدة. وأضاف : "هذه حلول مغشوشة للتهرّب من استحقاقات المرحلة القادمة وتذكّرنا بتصرفات بن علي". كما أكّد الشابي أنّ الإعلان عن هذه الإستقالة للرأي العام يأتي لإيضاح الأسباب للمواطنين حتى يكونون على دراية بطريقة تسيير شؤون البلاد في هذه المرحلة الانتقالية ما بعد ثورة 14 جانفي. وقال : "نحن نرفض وندّد باتخاذ حكومة الترويكا لمثل هذه التصرفات". ولتمكينه من حقّ الردّ وتعليقه على ما جرى، اتصلنا بفتحي التوزري العضو المستقيل من الحزب الجمهوري إلاّ أنّه لم يردّ عن مكالماتنا.