أصدرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بيانا اليوم الإربعاء، أدانت فيه ما قامت به أمس محرزية العبيدي نائبة رئيس المجلس الوطني التأسيسي ضد الصحفيين. كما استنكرت النقابة الاعتداء على مدير إذاعة "صبرة أ ف م". وفي ما يلي النصّ الكامل للبيان كما ورد في الصفحة الرسمية لنجيبة الحمروني نقيبة الصحفيين : تلقت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تشكيات من عدد من الزملاء حول ما صدر عن محرزية العبيدي النائب الأول لرئيس المجلس الوطني التأسيسي، والتي تعاملت مع الصحفيين بأسلوب غير لائق تُكرّس من خلاله التضييق عليهم أثناء أدائهم لمهامهم، وتأمرهم بعدم التنقل في بهو المجلس وأروقته والجلوس في الأماكن التي ادعت أنها مخصصة للنواب فقط، وهو ما يؤدي إلى تقييد الصحفي ويتعارض مع حريته في التواصل مع النواب لنقل كواليس المجلس. وعليه فإن المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين يُدين بشدة هذه الممارسات التي تنم وعن جهل بأبسط قواعد العمل الصحفي وعن ذهنية إقصائية وغير ديمقراطية، وتعتبر النقابة أن ما قامت به محرزية العبيدي هو اعتداء على الصحفيين وعلى حق الشعب التونسي في المعلومة. ويطالب المكتب التنفيذي مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي وكل أعضائه بإدانة الممارسات المتكررة للعديد من النواب خاصة من كتلة حركة النهضة ضد الصحفيين، وتوفير الظروف الملائمة للصحفيين للقيام بواجبهم المهني. كما يهم المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أن يؤكد إدانته التامة للسلوك الهمجي الإجرامي الذي ارتكبته بعض الميليشيات التابعة لحركة النهضة الحاكمة والتي تسمي نفسها زورا رابطة حماية الثورة بالقيروان باعتدائها على صحفيي إذاعة صبرة أف أم أثناء تغطيتهم لأحداث واحتجاجات بالقيروان لنقل الحقيقة إلى الرأي العام، وتطالب نقابة الصحفيين النيابة العمومية بفتح تحقيق ضد المعتدين أعداء الحرية والنور والحقيقة الخارجين عن القانون على أحكام المرسوم عدد 115 لسنة 2011.